أعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن نظام الصحة في غزة انهار بالكامل، مشيرة إلى أن جميع جهود المنظمة للحفاظ على النظام الصحي في غزة قد باءت بالفشل.

إيران برس - منظمات: وأكدت هاريس: "الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات، والكوادر الطبية، والمرضى غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف، ويجب أن تتوقف."

وأضافت أن إسرائيل، دون مراعاة القوانين الدولية وتحذيرات المنظمات الدولية، استهدفت ودمرت البنية التحتية الصحية والعلاجية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي، بعد تهديد المرضى والجرحى، أجبرهم على الانتقال إلى مستشفى إندونيسيا وأحرق مستشفى كمال عدوان.

وفي رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية: "لقد تحولت مستشفيات غزة إلى ميادين حرب، ونظام الصحة مهدد بشكل خطير. توقفوا عن الهجمات على المستشفيات. سكان غزة بحاجة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية. العاملون في المجال الإنساني بحاجة إلى الوصول لتقديم المساعدات الصحية. وقف إطلاق النار الآن."

ومنذ بداية الحرب على غزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف طبيب وممرض فلسطيني في هجمات ممنهجة على العاملين في مجال الصحة. كما تم اعتقال وتعذيب أكثر من 300 من الكوادر الطبية. وتشير الإحصاءات إلى أن 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً قد تم تدميرها بالكامل.

ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني إنه كان هناك ثلاثة مستشفيات فقط تعمل في شمال غزة، وآخرها مستشفى "كمال عدوان".

في ظل هذا الوضع، أصبح من الصعب على سكان غزة الاستمرار في حياتهم اليومية، مع تدهور الأوضاع الصحية بسبب انهيار النظام الصحي، وزيادة الأمراض المعدية مثل الكوليرا، ووجود العديد من المرضى الذين لا يستطيعون إكمال علاجاتهم المستمرة.

وفي بيان له، وصف منير البرش، مدير وزارة الصحة في غزة، ما يحدث في شمال غزة بالـ "إبادة جماعية"، مشيراً إلى أنه تجاوز الجرائم العادية ويصل إلى حد الإبادة الجماعية بكل معنى الكلمة أمام أعين العالم.

وتتفاقم الأوضاع في غزة مع استمرار الجوع والبرد، حيث أعلنت منظمة الغذاء العالمية أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء غزة، وأنهم قادرون فقط على توفير الطعام لثلث المحتاجين.

في الوقت ذاته، تسببت موجة البرد ونقص البنية التحتية الأساسية في تأمين المياه والكهرباء في وفاة العديد من المرضى والأطفال بسبب البرد.

وتشير الأرقام إلى أن سبعة أطفال توفوا بسبب البرد في الأسبوع الماضي.

كما أشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن الأطفال في غزة يتجمدون بسبب البرد وافتقارهم إلى المأوى، مؤكداً أن "إسرائيل تمنع إدخال البطانيات والمعدات الشتوية إلى غزة".

وقد حذرت المنظمات الدولية الإنسانية من الكارثة الحالية، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي من قبل جميع الأطراف ودعوة إلى وقف فوري للحرب وإرسال المساعدات إلى غزة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إنه سيتم إرسال فريق من المنظمة قريباً لتقييم احتياجات غزة والنقص في معدات المستشفيات.

إن نقص المستشفيات والأطباء والعاملين في المجال الصحي، بالإضافة إلى نقص الأدوية والطعام والبرد، واغلاق الطرق أمام المساعدات الإنسانية من قبل القوات الإسرائيلية، قد أكمل دائرة الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما تواصل الدول الغربية، على الرغم من شعاراتها الإنسانية وادعاءاتها بالتزام حقوق الإنسان، غض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية وتستمر في دعمها السياسي والمالي والعسكري للنظام الإسرائيلي.

 

44

اقرأ المزيد 

أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي

صحة غزة: استشهاد 500 من الطواقم الطبية منذ 7 أكتوبر 2023

الصحة في غزة: 11 ألف مفقود تحت الأنقاض