إيران برس- أفریقیا: أعلنت وزارة الصحة لحكومة الوفاق الليبية عن ارتفاع حصيلة المعارك مع قوات المشير خليفة حفتر الى اثنين وثلاثين قتيلًا وخمسين جريحًا.
نقلت قناة العالم عن وزارة الصحة الليبية: لم يعد هناك مجال للعودة الى الوراء بالنسبة للاطراف المتصارعة في ليبيا حيث بات الميدان هو الذي يحدد مسار الامور بعد العملية التي شنّتها قوات اللواء خليفة حفتر على العاصمة طرابلس - مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليًا-.
ففي حين تستمر المعارك على اطراف العاصمة بين قوات حفتر والقوات الحكومية، اعلنت الاخيرة بدء عملية عسكرية مضادة اسمتها "بركان الغضب" لتطهير المدن الليبية ممن وصفتهم بالمعتدين والخارجين عن الشرعية، في اشارة الى قوات حفتر.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية، محمد قنون: تعلن القوات المسلحة الليبية عن انطلاق عملية بركان الغضب وذلك لتطهير كافة المدن الليبية من المعتدين والخارجين عن الشرعية.
المعارك بدأت تاخذ منحى تصاعديًا مع اعلان قوات حفتر استخدام الطيران الحربي لاول مرة بقصف مناطق في العاصمة طرابلس، فيما توجهت قوات موالية لحكومة الوفاق من مدينة مصراتة ثالث اكبر مدن ليبيا الى طرابلس للانضمام الى القوات التي تدافع عن العاصمة.
غياب التفاهمات في ليبيا وسيطرة الرصاص على التعاطي بين الفرقاء المتصارعين دفع بالامم المتحدة الى طلب هدنة لساعتين في طرابلس، حيث اطلقت البعثة الاممية في ليبيا نداء عاجلًا لاقرار هدنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة حيث المعارك الاشد ضراوة، وذلك لتامين اجلاء الجرحى والمدنيين.
الاتهامات المتبادلة كانت حاضرة بين الطرفين ايضًا، حيث اتهم رئيس الحكومة فايز السراج خليفة حفتر بـ"نقض العهد ومحاولة طعنه في الظهر"، متوعدًا حفتر وقواته برد حازم وقوي.
لكن ما خلف عملية حفتر للسيطرة على العاصمة اجندات تقول التقارير انها ترتبط بمصالح خارجية، حيث نقلت عن مصادر في الرئاسة الليبية ان حفتر حصل على مباركة سعودية خلال زيارته للرياض قبل نحو اسبوع اضافة الى الرعاية الاماراتية التي يحظى بها بالتنسيق مع فرنسا التي اتهمتها ايطاليا باذكاء الصراع في ليبيا.