ايران برس- الشرق الأوسط: ورفع مشاركون في مظاهرة وسط مدينة رام الله الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة عليها "لا لورشة البحرين المشؤومة"، و"سنفشل صفقة القرن وأعوانها" و"مؤتمر البحرين مؤامرة لسلب حقوقنا".
وحمل متظاهرون نعشا أسود كتب عليه مؤتمر البحرين والقرارات العربية والإسلامية، في إشارة احتجاجية على مشاركة الدول العربية السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب إضافة إلى البحرين في المؤتمر الأمريكي.
وجرت مظاهرات مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية بدعوة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وشهدت مدينة غزة مظاهرة مماثلة دعت إليها لجنة القوى الوطنية والإسلامية، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "معا وسويا ضد مؤتمر البحرين" و"لا لصفقة القرن".
وأعلن في قطاع غزة عن إضراب شامل يوم غد الثلاثاء ومظاهرات ومؤتمرات مناهضة لمؤتمر البحرين والخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".
من جهته، شكك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بشرعية المؤتمر الاقتصادي الأمريكي في ظل المقاطعة الفلسطينية له.
ووصف اشتية، خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله، مؤتمر البحرين ، بأنه "هزيل المحتوى وعقيم المخرجات"، مشيرا إلى تدني تمثيل مستوى المشاركة العربية فيه.
وقال إن الأهم على مستوى المشاركة في مؤتمر البحرين هو أن "فلسطين غائبة ورفضت المشاركة فيه وهو ما يجعله من دون شرعية."
وأضاف: "حل القضية الفلسطينية هو حل سياسي متمثل بإنهاء الاحتلال وسيطرتنا على مواردنا وسيكون بإمكاننا بناء اقتصاد مستقل عندما ينتهي هذا الاحتلال".
وتابع: "من يريد السلام والازدهار للشعب الفلسطيني فليدعو إسرائيل إلى وقف سرقة الأرض ومصادرة أموالنا ومقدراتنا الطبيعية وليفرض على إسرائيل إنهاء الاحتلال والاستيطان والتخلص من تبعياته ورفع حصار غزة".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت أمس معارضتها الحاسمة لمؤتمر البحرين المقرر عقده تحت شعار "السلام من أجل الازدهار" لبحث الجوانب الاقتصادية المرتبطة بخطة واشنطن للسلام.
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان عقب اجتماع لها في رام الله، إنها تؤكد رفضها لمؤتمر البحرين "في غياب أي التزام بالقانون الدولي ومتطلبات إنهاء الاحتلال، وبإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس".
ودعت اللجنة "جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر، إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني وموقف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
44