قال وزير الخارجية الإيراني: الميدان والدبلوماسية ليسا مجالين منفصلين، فالدبلوماسية تستخدم إنجازات الميدان وتحوّلها إلى مصالح وإنجازات وطنية.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر: إلى جانب الميدان والدبلوماسية، هناك ضلع ثالث وهو الإعلام. تلعب هذه العناصر الثلاثة دورًا مهمًا في بناء الرواية حول الميدان والدبلوماسية. قد نكون ناجحين في الميدان ولكننا قد نفشل في الإعلام، مما قد يؤدي إلى أن الانتصارات التي تحققت تُعتبر هزائم في نظر العالم. في بعض الأحيان، قد يتأخر الميدان والدبلوماسية، لكن الإعلام يمكن أن يحدد رواية الانتصار للجمهور. لذا، يجب أن تتحرك هذه الأضلاع الثلاثة معًا.

ماذا يقول: قال عباس عراقجي: ’’كما أن هناك معركة في مجال الدبلوماسية، هناك أيضًا معركة في الإعلام. الفائز هو من ينجح في معركة الروايات. الحقيقة هي أن الرواية المقدمة مهمة. هذا مجال يتمتع فيه خصومنا بقدرات جيدة. لكن الواقع العالمي اليوم والفضاء الافتراضي قد أوجد فرصًا جديدة. يمكن أن يكون الفضاء الافتراضي فرصة للوصول السريع إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم.‘‘

وأضاف وزير الخارجية: ’’خلال الـ 15 شهرًا الماضية، بعد عملية طوفان الأقصى، كانت هناك ساحة دبلوماسية إلى جانب ساحة المعركة، وكانت هناك أيضًا معركة في الإعلام. في هذا المجال، لم يحقق أعداء المقاومة إنجازات كبيرة، وكانت المقاومة حاضرة بشكل جيد في الإعلام. كما لعبت بعض الشبكات الإقليمية دورًا جيدًا.‘‘

النقاط الرئيسية:

في الـ 15 شهرًا الماضية، الصورة التي تم نشرها عن كيان الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة الرواية، كانت عن كيان مجرم يرتكب إبادة جماعية.

أصبحت صورة كيان الاحتلال واضحة لدرجة أن محكمة لاهاي اضطرت إلى اعتبار رئيس وزراء الكيان مجرم حرب وإصدار أمر اعتقال بحقه.

نشهد هذا الفشل الواضح في الإعلام. بعد وقف إطلاق النار، أظهرت حماس صورة لمجموعة واثقة بالنفس من المقاومة التي واجهت جرائم الكيان، والآن تُدخل حماس قواتها إلى الساحة بالسلاح وتتبادل الأسرى الصهاينة مع المعتقلين الفلسطينيين.

يجب على المقاومة الآن إعادة بناء نفسها وتطبيق الدروس التي تعلمتها.

22

عراقجی: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية