انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تباطؤ الاوروبيين في تنفيذ الاتفاق النووي مؤكدا أنهم لاقدرة ولا ارادة لديهم في اطلاق اينستكس (القناة المالية الاوروبية) في سياق تعهداتهم حول الاتفاق النووي.

ايران برس- ايران: وقال محمدجواد ظریف، في تصريح ادلى به خلال مراسم بدء اعمال معرض للصور بوزارة الخارجية، اليوم الاثنين، إن قناة اينستكس تعد خطوة تمهيدية ولو نفذت بشكل كامل فإنها لاتسد سوى جانبا من تعهدات الاتحاد الاوروبي المدرجة في الاتفاق النووي.

واضاف: إن التأخيرات المتكررة في إطلاق قناة "اينستكس" يدلل أن الاوروبيين لاقدرة ولارغبة لديهم لتنفيذ هذه الخطوة لذلك فإننا سنواصل العمل في اطار المادة 36 الواردة في الاتفاق النووي.

وتابع: إن الاوروبيين اذا اقتنعوا بضرورة تنفيذ تعهداتهم للحفاظ على أمنهم فإننا أعلنا أنه بالامكان الرجوع عن خطواتنا.

واردف قائلا: إننا نعتقد أن ثمة أدلة كافية للاوروبيين لتنفيذ التعهدات والرضوخ لفكرة أنهم في حال عدم التنفيذ عليهم مواجهة تبعات افعالهم.

واشار الى ماتسمى "صفقة القرن"، موضحاً: أنه من البديهي أن القدس لايمكن المتاجرة بها وأن الفلسطينيين أكدوا عدم استعدادهم لبيع ارضهم وتراث آبائهم وكرامتهم.

واعتبر أنه اذا اراد البعض اختلاق لعبة ما والقيام بعملية بيع وشراء فإنهم سيخلقون مشكلة لهم ويضيعون وقتهم ولن ينالوا سوى الغضب والسخط من قبل شعوب المنطقة في الاتجار بأهداف فلسطين.

واشاد ظريف باسقاط الحرس الثوري لطائرة التجسس الاميركية ووصفه بأنه يبعث على الفخر.

ونوه الى إن ايران أكدت مرات عديدة أنه لايمكن المساومة على وحدة اراضي بلد ما وأي تعرض لتراب ايران من قبل أي جهة ستواجه أقسى ردود الشعب والقوات المسلحة.

وأكد أن المنظومة التي استخدمت في اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة هي ايرانية الصنع وهو مايبعث على المفخرة للشعب الايراني في نيله لمثل هذه التكنولوجيا.

ونوه الى خطوات ايران في المنظمات الدولية حول متابعة موضوع انتهاك الطائرة الاميركية المسيرة الاجواء الايرانية، موضحاً: أنه تم توجيه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة تتضمن الاحتجاج والدعوة الى اتخاذ المجتمع الدولي خطوات ترمي للحد من الافعال الخطيرة للغاية التي تقوم بها اميركا في صنع التوتر بالمنطقة وانتهاك حدود بلدانها وسيادتها الوطنية.

واشار الى انعقاد اجتماع لمجلس الامن الدولي وأنه سيحضره في حال توفر التمهيدات اللازمة والتباحث مع البلدان الاخرى بهذا الشأن وايضاح استمرار اميركا في ادمانها على انتهاك القوانين.

العالم

 

44