قال مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف إن المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية في المنطقة.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر: لقد أدى احتلال الصهاينة لـ"فلسطين" إلى تشكيل المقاومة الشعبية وتکوین مجموعات المقاومة التي تؤكد على استمرار النضال ضد الاحتلال حتى دحره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعتبره مبدأ أساسيا في سياساتها.

الصورة العامة: وقال ظريف في كلمته خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن قضية المقاومة في المنطقة لا تتعلق بطهران؛ بل إن الأمر يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، والفصل العنصري، والإبادة الجماعية، وانتهاك الحقوق الفلسطينية وطالما بقيت القضية الفلسطينية دون حل فإن المقاومة ستستمر بدعم إيران أو بدونه.

النقاط الرئيسية: وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للمقاومة في المنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن شعوب المنطقة نفسها هي التي تناضل من أجل قيمها، وطالما هناك احتلال فإن المقاومة ستستمر.

وأشار ظريف إلى تاريخ المقاومة في المنطقة وقال إن المقاومة كانت موجودة قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران واستمرت بعدها. في عام 1982، حاول أرئيل شارون القضاء على المقاومة الفلسطينية بغزو لبنان ونفي ياسر عرفات إلى تونس. لكن خلال نفس الفترة، تشكلت مجموعات مقاومة مثل الجهاد الإسلامي، وحزب الله، وحماس. وهذا يدل على أن المقاومة هي رد على الاحتلال والقمع والإبادة الجماعية، وليست أداة في يد إيران.

وأضاف أن المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية وإن الذين يعتقدون أن القضاء على المقاومة أمر ممكن هم مخطئون. وكان هدف نتنياهو القضاء على حماس، لكن حماس بقيت واضطرت إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار وآمل أن يكون وقف إطلاق النار هذا دائمًا وألا نشهد بعد الآن استشهاد الآلاف من الأبرياء.
وقال ظريف: نحن ندعم حقوق الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، لكن المقاومة الفلسطينية واللبنانية لم تتحرك أبدا بناء على أوامر إيران مؤكدا أن هذه المجموعات تقاتل من أجل قضيتها وقيمها.

وشدد ظريف على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وقال إنه ما دامت القضية الفلسطينية بقيت دون حل فإن المقاومة ستستمر وقال إن إيران تدعم حقوق الشعب الفلسطيني فقط، لكن جذور المقاومة تكمن في وجود الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "إسرائيل" وإذا كان هناك من يريد حل القضية الفلسطينية، فعليه الاهتمام بهذه القضايا، وليس إلقاء اللوم على إيران.

وقال ظريف إن الولايات المتحدة أكدت دائما على ضرورة وجود اتفاق إقليمي. والآن لدينا اتفاق إقليمي. لقد أقمنا علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وعلاوة على ذلك، اقترحت في مقال نُشر مؤخراً في مجلة الإيكونوميست إطاراً إقليمياً جديداً أسميته Mawata (منتدى حوار غرب آسيا). ويعتمد هذا الإطار على المودة والتعاون وليس على العداء.

وأشار إلى علاقات إيران الإقليمية وقال إن طهران مستعدة دائماً للحوار والتعاون مع دول المنطقة وإن اقتراحنا بإنشاء منتدى حوار غرب آسيا يعكس التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليمي مضيفا أن إيران لا تشكل تهديداً للأمن الإقليمي فحسب، بل إنها سعت دائماً إلى التعاون والتعامل مع جيرانها.

وأشار إلى سياسة الضغوط القصوى الأميركية الفاشلة ضد إيران، وقال إنه بالرغم من كل اجراءات الحظر والضغوط، لا تزال إيران قادرة على مواصلة تقدمها النووي، وهذا يدل على عدم فعالية السياسات الأميركية في هذا الصدد.

وأضاف ظريف أن سياسات إيران في المجال النووي، خلافا للاتهامات التي وجهتها بعض الدول، سلمية ولم تتجه أبدا نحو بناء سلاح نووي.

وقال مساعد رئيس الجمهورية إن إيران لا تشكل تهديدا أمنيا مضيفا أنه يحاول البعض تصوير إيران على أنها تهديد أمني ويستخدمون أدوات مثل معاداة إيران ومعاداة الإسلام لتبرير أفعالهم ضد الأبرياء، بما في ذلك في غزة. ولكن هذه الإدعاءات ليس لها أي أساس واقعي.

وأضاف: "لو كانت إيران تسعى فعلاً إلى صنع أسلحة نووية، لكانت فعلت ذلك منذ زمن طويل".

نظرة أعمق:

قائد الثورة: استراتيجية الشهيد سليماني كانت إحياء جبهة المقاومة

اللواء سلامي: العدو الصهيوني في طريقه إلى الإنهيار