أهمية الخبر:
يعد هذا التقرير من أهم التقارير الإعلامية التي تسلط الضوء على شخصية بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية. ويعكس هذا الخبر كيف أن الشهيد السيد هاشم صفي الدين كان ليس فقط قائدًا في ميدان القتال، بل أيضًا شخصية فاعلة في بناء المجتمع وتنميته. وأثره في المجتمع الجنوبي يبرز من خلال أعماله في مجالات التعليم والبنية التحتية والعمل البلدي، في إطار صمود المجتمع اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
الصورة العامة:
جاء هذا التقرير بعد زيارة نظمها حزب الله إلى الجنوب، حيث تم التوجه إلى مرقد الشهيد صفي الدين في قرية دير قانون النهر وبعدها جولة في قرية حولا الجنوبية المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، ليكون بمثابة توثيق للمسيرة الجهادية والتضحية لهذا القائد الكبير.
تُظهر هذه المشاهد الدور الكبير الذي لعبه الشهيد صفي الدين في النضال اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى عمله الجاد في بناء المؤسسات الثقافية والاجتماعية في المناطق الحدودية. كما أن التشييع الذي تم في دير قانون النهر يعكس محبة وتقدير الشعب اللبناني لهذه الشخصية الاستثنائية. يقدم الفيلم رؤية شاملة عن مسيرة الشهيد، ويوضح التزامه العميق بمبادئ المقاومة والعمل المجتمعي. وكذلك تم توثيق آثار العدوان على قرية حولا.
ما يقولون:
قال سليمان حرب مسؤول الإعلام في حزب الله في جبل عامل: تمت الاستعدادات بشكل دقيق من قبل اللجان المتخصصة، والهدف كان تقديم تكريم يليق بحجم الشهيد. شهدت المناطق التي مر بها موكب الجثمان استقبالاً شعبيًا كبيرًا، وكان ذلك خير تعبير عن حب الناس لهذا القائد الكبير.
من جانبه أشار نبيه أحمد، الأكاديمي في مجال الفن الإسلامي، إلى أهمية عمل الشهيد في المجال الثقافي، قائلا: السيد هاشم صفي الدين كان دائمًا يؤمن بأن الثقافة والفن الإسلامي يمكن أن يكونا سلاحًا في مواجهة الحرب الناعمة، التي يسعى العدو الإسرائيلي من خلالها إلى تدمير هوية الشعوب المقاومة.
وتحدث الدكتور نبيل سرور، الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، عن دور الشهيد في دعم المناطق الجنوبية، قائلاً: لقد كان السيد هاشم صفي الدين جزءًا من جهد مستمر لتحسين الأوضاع في قرى الجنوب، فقد ساهم في بناء المؤسسات الاجتماعية والتعليمية، مما ساعد في تعزيز صمود هذه القرى في وجه الاحتلال. كما قال أحد أبناء بلدة حولا، علي الأكبر حسين، كان للسيد هاشم دور محوري في تأسيس المراكز الثقافية في المنطقة، التي كانت تعزز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب. هذه المراكز لعبت دورًا أساسيًا في تحفيز المقاومة وحفظ الهوية الوطنية في مواجهة التحديات.
نظرة أعمق:
تظهر الشهادات في الفيلم أن الشهيد السيد هاشم صفي الدين لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان صاحب رؤية ثقافية واجتماعية متميزة. اهتمامه بتطوير المجتمعات الحدودية من خلال التعليم والثقافة جعل من شخصيته نموذجًا متكاملًا للقيادة التي تجمع بين المقاومة والتنمية المجتمعية.
33