إيران برس - الشرق الأوسط: وفي حديث خاص مع موقع “العهد” الإخباري شدد “مهدي سبحاني” على استمرار الدعم الإيراني ماديا ومعنوياً للقضية الفلسطينية، وقال إن العدو الصهيوني سوف يستجدي وقف إطلاق النار في أول عدوان جديد يقوم به ضد الفلسطينيين.
سبحاني تحدث عن أكثر من مفهوم للقوة التي قد تمتلكها الشعوب والدول: "القوة الخشنة، القوة الناعمة، القوة الذكية، القوة المعنوية"، موضحًا أن "القوة المعنوية تعني قوة التأثير على الأفكار والرؤى والمعتقدات وقوة ايجاد المعايير، وما فعلته الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) ثم الإمام الخامنئي (حفظه الله) هو أنها خلقت هذه القوة لدى الشعوب. صحيح أن العدو يمتلك أدوات القوة الخشنة وهو متفوق في هذه الناحية إلا أن قوة إيمان واعتقاد الشعب الفلسطيني أقوى من تلك الأدوات الخشنة بكثير.
وأضاف قائلا: أعتقد أن ما أدى إلى إحراز هذه النجاحات هو خلق هذه القوة لدى الشعوب المسلمة وخاصة الشعب الفلسطيني وأعتقد أن هذا يمثل أكبر مساعدة من الثورة الإسلامية في إيران ومن فكر الثورة الإسلامية لتحقيق هذه الإنجازات".
وحول آخر تطورات مباحثات فيينا النووية بين الغرب وإيران أكد السفير الإيراني لدى دمشق أن المحادثات النووية كانت طويلة وصعبة لكنها تتقدم، وتجري هذه المباحثات في إطار الاتفاق النووي، ومهما تكن نتيجة هذه المفاوضات فإنها لن تؤثر على سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة تجاه المنطقة ومحور المقاومة.
وأشار إلى أن 'الطرف الآخر انسحب من هذا الاتفاق واليوم يريد أن يعود إليه والمحادثات تجري لتحديد الإطار الذي سيعود بموجبه لهذا الاتفاق".
ولفت السفير الايراني لدى دمشق إلى أنه فضلًا عن انسحاب الطرف الآخر من الاتفاق النووي فإنه خلق لنفسه مشاكل وعراقيل للعودة إليه، لذلك فإن المباحثات تركز على إيجاد آلية لتذليل هذه العقبات وإزالة العراقيل.
وأعاد سبحاني التأكيد على أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي سياسة "ثابتة فيما يخص محور المقاومة ودعم المقاومة وما يجري من مباحثات في فيينا بخصوص الاتفاق النووي يتركز على الاتفاق النووي فحسب".
66
اقرأ المزيد
السيد نصر الله: إعلام محور المقاومة يستند إلى حق فلسطين
السفير الإيراني لدى دمشق يلتقي قادة الفصائل الفلسطينية