اعتبر سماحة قائد الثورة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن فترة الدراسة المدرسية التي تستغرق 12 عامًا، تشكّل أكبر فرصة لمأسسة أهداف الثورة الإسلامية.

إيران برس - إيران: وأثناء استقباله اليوم الأربعاء مئات المعلمين، اعتبر سماحة القائد مهمة التربية والتعليم بأنها تتمثل في تربية جيل صانع للحضارة، مشيدًا بجهود المعلمين خاصةً في فترة تفشي جائحة كورونا، وأكد على ضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية وقال: يجب تربية جيل النشء والشباب بحيث يحظى بالهوية الوطنية والإسلامية - الإيرانية ويكون واثقًا بنفسه ومقاومًا وواعيًا لأفكار الإمام الخميني (رحمه الله) وأهداف الثورة وعالمًا وفاعلًا.

وأضاف سماحته أن المعلمين لهم الفخر بتوجيه أجيال المستقبل، مردفًا: الهدف من اللقاء مع المعلمين هو إبراز دورهم وتثبيت وتخليد قيمة التعليم لدى الرأي العام من أجل أن يفخر المعلم وأسرته بعمله وأن ينظر المجتمع كذلك للمعلم بعين الفخر والاعتزاز.

وبين سماحته: إن البلاد لا ينقصها أي شيء من ناحية القانون والوثيقة والقرارات الجيدة، والمهم هو متابعة وتنفيذ هذه القرارات والقوانين بالعمل الجاد والجهادي.

وتابع: الموارد البشرية تُعدّ البنية التحتية لأي حضارة وإن بناة الحضارة الإسلامية الحديثة هم الجيل الموجود الآن تحت تصرف المعلمين لذا فإن أهمية وقيمة عمل التعليم يجب إدراكها من هذه الزاوية.

وشدد سماحته على أن هذا الجيل بهذا الهدف الكبير جدًا يجب أن يحظى بالهوية الإيرانية-الإسلامية والمعتقدات الراسخة والعميقة ويكون واثقًا بنفسه وصانعًا لذاته وواعيًا تجاه حضارات الشرق والغرب البالية وأن يكون عالمًا وفاعلًا كي يتمكن من بلورة تلك الحضارة العظيمة.

ولفت آية الله العظمى الخامنئي إلى تربية عناصر بارزة في قطاع التربية والتعليم بعد انتصار الثورة وأضاف: ببركة جهود المعلمين خلال العقود الأربعة الماضية ترعرعت عناصر فاعلة في مختلف المجالات إلا أن هذا الأمر ليس كافيًا ومن أجل صنع تلك الحضارة المزدهرة يجب أن تصبح مثل هذه التربية شمولية الطابع.

واعتبر فترة التعليم المدرسي التي تستغرق 12 عامًا بأنها فرصة منقطعة النظير لتربية مثل هذا الجيل، واصفًا مؤسسة التربية والتعليم بأنها عظيمة وصانعة للمستقبل، مضيفًا: إننا ومن خلال التربية والتعليم اليوم يمكننا التكهن بغد البلاد.

22

إقرأ المزيد 

سماحة القائد يؤكد على ضرورة وضع خطة استراتيجية للقطاع الصناعي