إيران برس - الشرق الأوسط: وفي حديثه مع وكالة مهر للأنباء حول آخر المستجدات في سوريا، قال أكبري: "لم يكن أحد يتوقع أن تقع هذه التطورات بهذه السرعة وفي فترة زمنية قصيرة. ليس فقط المسؤولون في الحكومة السورية لم يتوقعوا ذلك، بل حتى الذين كانوا يقفون وراء كواليس هذه الأحداث ويديرونها، فوجئوا بما جرى".
تحليل سقوط حلب وتداعياته
وأوضح السفير الإيراني أن العملية بدأت من نقطة بعيدة تماماً عن مدينة حلب، وكانت تهدف في البداية إلى توجيه ضربة محدودة للجيش السوري، لكن مع عدم مقاومة الجيش، توسعت العملية بشكل سريع.وأضاف: "أخيراً، سقطت مدينة حلب التي صمدت لأكثر من أربع أو خمس سنوات، خلال يوم أو يومين فقط، وهو حدث لم يكن متوقعاً وقلب جميع المعادلات وأثر بشكل جذري على الوضع القائم".
سوريا لن تصبح مثل ليبيا
وأكد أكبري أن سوريا لن تتحول إلى ما يشبه ليبيا بسبب الاختلافات الجغرافية والإقليمية بين البلدين. وقال: "في ليبيا، الاختلافات الإقليمية بين الشرق والجنوب والشمال هي السبب الرئيسي للمشاكل، لكن في سوريا لا توجد هذه الفروقات الواضحة، على الرغم من وجود مطالبات من بعض المناطق مثل السويداء والأكراد".
الدعم الخارجي وتحدياته
وأشار السفير الإيراني إلى أن العلاقات الخارجية لكل مجموعة في سوريا تعد عاملاً رئيسياً في تعقيد الوضع، حيث تحظى كل مجموعة بدعم خارجي. وأكد أن "أبرز المتغيرات المؤثرة في المشهد السوري هو دور الكيان الصهيوني الذي لا يريد لسوريا أن تشكل حكومة قوية يمكن أن تهدد مصالحه".
وضع السفارة الإيرانية في دمشق
وحول وضع السفارة الإيرانية، أوضح أكبري أنه قبل سقوط دمشق، تم اتخاذ إجراءات استباقية لنقل العاملين بالسفارة إلى بيروت لضمان سلامتهم. وأضاف: "لحسن الحظ، لم نتكبد أي خسائر ولم يصب أي شخص بأذى. كما أن القوى المسيطرة وفرت الأمن للسفارة ومنعت أي اعتداء عليها".
وفي ختام حديثه، أكد السفير الإيراني أن الهدف هو استئناف أنشطة السفارة والقنصلية في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة قدمت ضمانات لأمن السفارة، وأنها ستستأنف عملها قريباً إن شاء الله.
44
اقرأ المزيد
سماحة القائد: ما حدث في سوريا هو نتاج خطة أمريكية صهيونية مشتركة
الحكومة الإيرانية: الشعب السوري هو من يقرر مصيره
إيرواني:يجب على الأمم المتحدة إدانة الهجوم على المراكز الدبلوماسية الإيرانية في سوريا
kobra aghaei