وشهد الضريح توافد أعداد كبيرة من محبيه الذين تحدثوا لوكالة إيران برس للأنباء عن مكانة السيد حسن نصرالله في قلوبهم وعزمهم على السير على نهجه. وكان لافتًا حضور وفد من اليمنيين الذين قطعوا مسافات طويلة خصيصًا لزيارة الضريح، تعبيرًا عن وفائهم وحبهم للقائد الشهيد، واعترافًا بدوره الريادي في دعم محور المقاومة.
أهمية الخبر:
تشكل زيارة ضريح السيد حسن نصر الله مشهدًا يعكس مدى حضوره في وجدان أحرار الأمة، ليس فقط في لبنان، بل في مختلف أنحاء العالم، وخصوصًا لدى من يعتبرونه رمزًا للمقاومة والصمود. توافد الزوار، بمن فيهم القادمون من اليمن، يؤكد أن مسيرته ونهجه لا يزالان مصدر إلهام للأجيال، ويؤسسان لاستمرار مشروع المقاومة على أكثر من صعيد.
الصورة العامة: وسط أجواء من الحزن الممزوج بالفخر، وقف الزوار أمام الضريح، مرددين العبارات التي تؤكد عهدهم على الاستمرار في نهج سيد شهداء الأمة. كان واضحًا أن السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه لم يكن مجرد قائد لبناني، بل رمزًا يتجاوز الحدود، حاضرًا في وجدان أحرار الأمة.
ما يقولون:
رصد مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان شهادات عدد من زوار الضريح، الذين عبّروا عن مشاعرهم العميقة، مؤكدين التزامهم بمواصلة المسيرة.
قال أحد الزوارفي تصريح حصري لوكالةايران برس للأنباء: "نحن نقف في هذه اللحظات في مكان مقدس جدًا، في مرقد سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، الذي ضحى بحياته كرمى لعيون أهل غزة ولبنان ومحور المقاومة. لقد كان السيد حسن صوت الحق في وجه أمريكا وإسرائيل، ودفع حياته ثمنًا لهذا الموقف. لكننا، على العهد والوعد، سنواصل المسيرة، ولن نترك طريق المقاومة الذي رسمه بدمائه."
من اليمن، تحدث أحد المشاركين قائلًا: "قطعنا آلاف الكيلومترات لنصل إلى هذا المكان المقدس، فالسيد حسن لم يكن قائدًا للمقاومة فقط، بل كان نبراسًا نهتدي به. كان لنا الحياة والدين والدنيا والآخرة، ونجدد اليوم عهدنا له بأن نثأر لدمائه الطاهرة ونواصل طريقه حتى تحقيق النصر."
شاب آخر في تصريح خاص لوكالة إيران برس للأنباء قال: "السيد حسن نصر الله لم يكن قائدًا لبنانيًا فقط، بل كان قائدًا لكل المظلومين في العالم. نحن هنا لنعاهده، ونؤكد أننا على نهجه، وسنبقى أوفياء لمسيرته حتى النهاية."
إحدى الزائرات عبّرت عن مكانته بقولها: "السيد هو روحنا جميعًا. كان دائمًا يشجعنا على مواصلة العلم وعدم الاستسلام، مهما كانت التحديات. لذلك قررت أن أكمل طريقه من خلال فني ودراستي."
كما شددت إحدى النساء في تصريح حصري لوكالة إيران برس للأنباء على دورهن في المقاومة، قائلة: "نحن على نهج السيد حسن، ولن نتخلى عن خطه. إذا كان الرجال في المقدمة، فنحن النساء مستعدات للتضحية أيضًا، وسندعم المقاومة بكل الطرق الممكنة."
أحد المشاركين عبّر عن حزنه العميق، قائلًا: "ماذا أقول عن خسارة عظيمة مثل هذه؟ الكلمات تعجز عن وصف الألم، لكننا نعلم أن السيد ترك إرثًا سيظل خالدًا في قلوبنا."
وأكد أحد الزوار أن المقاومة مستمرة، موضحًا: "السيد حسن هو قدوتنا ونهجنا، وسنواصل الطريق، سواء بالمقاومة المسلحة أو بالدعم المادي والمعنوي. كما كنا على نهج الإمام موسى الصدر، سنبقى على نهج السيد حسن نصر الله."
ومن اليمن، تحدث زائر آخر في تصريح خاص لوكالة إيران برس للأنباء قائلًا: "حب السيد حسن في قلوبنا كبير جدًا، لا يمكن وصفه بالكلمات. مكانته عظيمة بيننا، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا. هو رمز المقاومة لكل أحرار الأمة."
وفي السياق ذاته، اختتم أحد المشاركين حديثه بالقول: "مكانة السيد حسن تعادل مكانة كبار القادة في التاريخ، فهو كان من أصحاب الإمام الحسين في زماننا، ونحن على نهجه سائرون حتى النهاية."
النقاط الرئيسية:
* التوافد الكبير إلى الضريح يعكس حجم تأثير السيد حسن نصر الله في وجدان الأمة.
* زيارة الوفد اليمني تعبير عن امتداد تأثيره خارج لبنان ليشمل محور المقاومة بأكمله.
* أكد الزوار التزامهم بمسيرة المقاومة، معتبرين استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه، دافعًا للاستمرار.
*الحضور النسائي البارز يعكس دور المرأة في دعم ومواصلة طريق المقاومة.
* يتجلى الوفاء للسيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه، في المقاومة المسلحة، والدعم المعنوي، وحتى في تطوير الذات علميًا وفنيًا.
* زيارة الضريح ليست مجرد تكريم، بل تجديد للعهد والاستمرار على النهج الذي رسمه السيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه.
نظرة أعمق:
يتضح من شهادات زوار الضريح أن سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، لم يكن مجرد قائد عسكري أو سياسي، بل كان رمزًا روحيًا وثقافيًا يجسد معاني المقاومة والصمود. زيارة اليمنيين للضريح، رغم المسافات الطويلة، تؤكد أن تأثير السيد حسن نصر الله تجاوز حدود لبنان ليصل إلى قلب الأمة الإسلامية. بعض الزوار رأوا أن فقدانه خسارة لا تُعوَّض، لكنه أيضًا وقود جديد لمسيرة المقاومة، فيما اعتبر آخرون أن الوفاء له يكون عبر تطوير الذات بالعلم والفن، إلى جانب المقاومة المسلحة.
اللافت كان الحضور النسائي القوي، حيث أكدت النساء أنهن مستعدات لمواصلة الطريق إلى جانب الرجال.
هذا المشهد يعكس حقيقة أن زيارة ضريح السيد حسن نصر الله ليست مجرد محطة عاطفية، بل تعبيرٌ عن التزام مستمر بالنهج الذي أسسه، واستمرارٌ لمسيرة المقاومة عبر الأجيال القادمة.
22