طالب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني الدول الأوروبية بالوفاء بتعهداتها وفق الاتفاق النووي لمواجهة "الإرهاب الاقتصادي الأميركي" ضد إيران، مؤكداً أن أمن المنطقة لن يتحقق أبداً من خلال ممارسة الضغوط على طهران.

ایران برس – طهران: وقال روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، امس الاثنين، إنّ انسحاب امیرکا من الاتفاق النووي لم يخلف سوى نتايج سلبية في مجال التعامل الدولي و الامن الاقليمي وعلى الدول الأروبية أن تواجه الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد إيران وتفي بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي مواصلا للأسف لم نشاهد أي رد فعل مناسب ومسؤول من قبل أوروبا أمام أميركا.

ووصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مساء الاثنین إلى طهران للقاء رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

ونوه روحانی بجهود ايران الهادفة الى تعزيز الاستقرار ومكافحة الارهاب في المنطقة ولاسيما افغانستان والعراق وسوريا؛ مصرحاً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بدور إيجابي في سياق دعم الاستقرار والأمن في المنطقة؛ مضيفا أن الامن المستتب حاليا في المنطقة مرهون بجهود ايران.

واكد روحاني أن توسع نطاق الامن والإستقرار في المنطقة يعد أحد نتائج الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا تم التوصل اليه بعد 12 عاما من الجهود والمفاوضات العديدة.

ماس: العلاقات بين ايران وألمانيا عرقية و قائمة علي الصداقة

من جانبه، نوه وزير الخارجية الالماني بالعلاقات العريقة والقائمة على الصداقة بين طهران وبرلين؛ داعياً الى تكثيف الجهود لتعزيز الصداقات والاواصر بين البلدين.

ووصف ماس إنسحاب أمريكا الاحادي من الاتفاق النووي بانه خطوة خاطئة مصرحًا أنّ المانيا تختلف كثيراً مع امريكا بشان سياساتها المناوئة لايران وتسعى من خلال التعاون مع سائر الدول الاوروبية ولاسيما فرنسا وبريطانيا للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ تعهداتها.

كما نوه الوزير الالماني بجهود اوروبا لتفعيل آلية "اينستكس" المالية، وقال: إن الاتحاد الاوروبي يسعى بانسجام لحماية وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع ايران.

وتابع أن التزام ايران بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي وذلك بعد مرور عام واحد على انسحاب امريكا من هذا الاتفاق مؤشر على القيادة الحكيمة الايرانية على الصعيد الدولي.

وخلص ماس الى القول، أنه في حال انهيار الاتفاق النووي ستتاح الفرصة للمتربصين بأمن المنطقة لاستغلال التداعيات الناجمة عن ذلك؛ وانني اطمئن بان المانيا تسعى بالتعاون مع شركائها الاوروبيين لحل وتسوية هذه القضايا والحفاظ على الاتفاق النووي.

وتصاعد التوتر بين إيران و الولايات المتحدة، ويتزايد القلق من إمكانية تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.

55