ايران برس - ايران: روى الشيخ المفيد، أحد أهم كبار علماء الشيعة، عن ابن قولويه بسند ينتهي إلى الإمام الصادق عليه السلام، أن في اليوم السابع والعشرين من رجب نزلت النبوة على رسول الله صلى الله عليه وآله.
ويعتبر هذا الحدث المعروف بـ "المبعث النبوي" واحدة من أهم نقاط التحوّل في تاريخ الإنسانية، بعد أن جاء النبي صلى الله عليه وآله برسالة سماوية دحض بها المعتقدات الباطلة والخرافات التي كانت سائدة في مجتمع شبه الجزيرة العربية آنذاك.
ولا تقتصر أهمية هذا الحدث على الجانب العقائدي أو الفكري وحسب، وإنما يرتبط بسيادة "العدل" الإلهي الذي أرسى دعائمه النبي على مدار ثلاثة وعشرون عاماً منذ يوم مبعثه، والذي تسعى الأمم إلى تحقيقه حتى يومنا هذا منذ انقطاع الوحي.
بعثة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت دعوة للتوحيد قبل كل شيء. والتوحيد هذا ليس مجرد نظرية فلسفية أو فكرية، إنما هو منهج حياة للبشرية. إنه يعني تحقيق حاكمية الله على حياة الإنسان وقطع أيدي القوى المختلفة عنها. وكلمة «لا إله إلا الله» التي تمثل الرسالة الأصلية لرسولنا ولجميع الرسل، تعني أنه يجب عدم تدخل القوى الطاغوتية والشيطانية في حياة الإنسان ومسيرته واختيار أساليب حياته لكيلا تتقاذف الحياةَ الإنسانية بأهوائها وميولها ونـزعاتها.
فإن تحقق التوحيد في حياة المجتمع الإسلامي والإنساني بمعناه الحقيقي الذي أراده الإسلام، والذي حمل رسالته جميع الأنبياء،ـ فستبلغ البشرية السعادة الحقيقية والفلاح الدنيوي والأخروي.
ويعد هذا اليوم عيدا ليس للمسلمين فحسب بل كافة ابناء البشر كما يعد المبعث النبوي الشريف، مبعث النور وانطلاقة الحضارة الإسلامية.
وعلى غرار جميع المسلمين في كافة ارجاء العالم فان ابناء الشعب الايراني يحتفلون بذكرى مبعث الرسول الاكرم (ص) من خلال قراءة القران الكريم والادعية والمناسك الدينية وتبادل التهائي بينهم إحياء للمناسبة.
77
إقرأ المزيد
ذكرى مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والإمام الصادق عليه السلام
أسبوع الوحدة الإسلامية مبادرة تجمع المسلمين حول النبي (ص)