اكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين على رفضهما لمشروع عربي لمواجهة الضم جرى المصادقة عليه عربيا، يتضمن الدعوة لمفاوضات بمرجعية دولية متعددة.

ايران برسالشرق الأوسط: قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، إنّ "العودة للمفاوضات أو التمحك بها، هروب من المواجهة والبحث عن أدوات بلا فائدة لإطالة أمد الاحتلال".

وكان أحمد الديك مستشار وزير خارجية حكومة السلطة الفلسطينية، قد كشف عن مشروع عربي لمواجهة الضم جرى المصادقة عليه عربيا، يتضمن الدعوة لمفاوضات بمرجعية دولية متعددة.

وأكدّ البطش في تصريح خاص لموقع "الرسالة نت": أن المطلوب وطنيًا " ليس العودة للمفاوضات بشروط أو بتحسينها بل الانسحاب من أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان واستعادة الوحدة، مقدمة لتحرك ميداني شعبي حقيقي بالضفة يحمي الأرض المهددة ويواجه العدوان".

وذكر أن هذه المتطلبات مهمة للمواجهة في ظل الإعلان الواضح لرئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو وبني غانتس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم الضفة والأغوار وتذويب القدس والحرم الابراهيمي وتصفية القضية.

ومن جانبه قال الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن مقترح العودة للمفاوضات بمرجعيات دولية متعددة، "هي انتاج لمسار الفشل وإمعان في التطبيع".

وأضاف البردويل في تصريح خاص لموقع "الرسالة نت": "المفاوضات من حيث المبدأ هي فكرة سيئة إذ لا يفاوض شخص على أرضه وحقوقه، والأسوأ منها تدحرج الأمور لتكون في مصلحة الكيان".

ولفت إلى تجربة مدريد التي بدأت بمرجعية عربية مشتركة، قال: "هذا إعادة لنتاج الفشل وهي سبة كبيرة  في وجه الأمة، وهروب من المواجهة والعمل الحقيقي الذي يجب القيام به من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وإمعان في التطبيع مع العدو".

وتابع البردويل: "هذه الفكرة هي إعادة انتاج لهذه الجريمة التي ضيعت 30 عامًا من عمر القضية وحاصرت المقاومة وقوضتها، وإعادة انتاج لمسار عبثي من المفاوضات".

وذكر أن موافقة السلطة على المشروع "محاولة لغسل يديها من قذارة أوسلو وعار الفشل الذي منيت به على مدار 30 عامًا".

ونفى القيادي بحماس، وجود أي مباحثات مع الأطراف العربية حول مشروع عملية التسوية، مشددّا على ضرورة مراكمة عناصر القوة على الأرض وحماية القضية الفلسطينية وتعزيز صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.

وذكر أن الجهد الفلسطيني ينصب على محاولة اختراق حالة الحصار المفروضة على الشعب، وإقناع الأمة بالعودة للجذر وهو مقاومة الاحتلال.

77

حماس تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين

حركة الجهاد الإسلامي: لن نهمد حتى تحرير القدس