قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، في مقابلة مع الجزيرة، إنه إذا أصرت إسرائيل على أخطائها وقررت توسيع رقعة الحرب إلى أماكن أخرى في المنطقة من بينها لبنان، "فعليها أن تعلم أن طاقات جديدة ستفعل ضدها".

إيران برس - إيران: وأضاف باقري كني أن كل ما أنجزته وحصلت عليه إسرائيل هو سجل أكبر من الجرائم والإبادة الجماعية وقتل الأطفال، ولم تؤد هذه الجرائم إلا إلى مزيد من الكراهية في العالم لها.

وتابع: ’’ما قام به الصهاينة في غزة وتماديهم في ارتكاب الجرائم هناك أدى إلى تفعيل طاقة جديدة في المنطقة ضدهم.. ولّى العهد الذي كان فيه الصهاينة يظنون أنه يمكنهم تحقيق المصالح من خلال التهديدات فزيادة الكيان الصهيوني تهديداته ستؤدي إلى تورطه أكثر في مستنقع جرائمه‘‘.

وبشأن الموقف الأمريكي، قال باقري : ’’إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في مزاعمها بشأن سعيها إلى إرساء وقف لإطلاق النار وإخماد نار الحرب في غزة فعليها ألا تدعم وتساعد الجهة التي أثارت الحرب وألا تزوّدها بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورًا‘‘.

وأضاف : إن الحل في غزة يكمن في الاعتراف بالواقع والحقيقة، هناك الشعب الفلسطيني واقع والمقاومة واقع. حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقع. ولا مكان للجرائم والاحتلال والعدوان في غزة وفلسطين والمنطقة. طالما استمرت الجرائم والاحتلال والعدوان من قبل الكيان الصهيوني فلن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار وهذا واقع.

وتابع قائلًا : من أجل أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كل هذه الحقائق.. والاعتقاد بأن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي مجرد سراب.

وكان باقري كني قد قال خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في الدوحة إنه يجب أن ترافق المقاومةَ المسلحةَ في الداخل ’’المقاومةُ القانونية والسياسية والدبلوماسية في الخارج لدعم حقوق الشعب الفلسطيني‘‘.

بدوره قال هنية إن التطورات الميدانية في لبنان واليمن تدلّ على وجود بلوغ إستراتيجي لدى شعوب المنطقة واستحالة العودة إلى مرحلة ما قبل عملية طوفان الأقصى.

22

اقرأ المزيد 

وزير الخارجية بالإنابة: على الدول الإسلامية العمل على إيقاف الإبادة الجماعية في غزة