شهدت الدورة الثامنة عشرة من مهرجان المقاومة السينمائي الدولي اختتاماً مميزاً تمحور حول القضية الفلسطينية، حيث عكس الحدث تركيزاً خاصاً على مقاومة الشعب الفلسطيني باعتبارها رمزاً عالمياً للوقوف في وجه الاستكبار والاحتلال، مع إبراز التلاقي بين الفن والإعلام والحقيقة في إيصال خطاب المقاومة إلى العالم رغم محاولات التعتيم.

إيران برس - إيران:

أهمية الخبر: يمثل هذا المهرجان منصة ثقافية فريدة من نوعها تُبرز دور السينما في مواجهة الروايات المفروضة وتعزيز خطاب المقاومة، في وقت تتزايد فيه محاولات تهميش القضايا العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية.

الصورة العامة: مهرجان المقاومة السينمائي الذي يُعدّ من أبرز الفعاليات الثقافية في إيران، يهدف إلى دعم الإنتاجات ذات الطابع القيمي وتشجيع الأصوات الشابة، وقد أُعلن عن أسماء المرشحين النهائيين في أقسامه المتنوعة بعد انتهاء عملية التحكيم.

ماذا يقولون: صرّحت الأمانة العامة للمهرجان أن هذه الدورة تنعقد تحت شعار "خطاب المقاومة، طوفان الأقصى، تحرير القدس الشريف"، مشددةً على أن المهرجان يفتح الأبواب أمام إنتاجات فنية ترتكز على القيم والمبادئ، وتوظيف الذكاء الاصطناعي كأداة لتوسيع نطاق التأثير الإعلامي.

وقال جلال غفاري، أمين الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المقاومة الدولي للأفلام: جائزة فيلم المقاومة لا تحمل قيمة مادية، بل إن قيمة مهرجان فيلم المقاومة تكمن في كونه مهرجاناً عالمياً، ينطلق من هدف ورسالة وضعها لنفسه. ويمكنني القول بكل جرأة إنه لا يوجد في المهرجانات العالمية مهرجان مشابه لمهرجان المقاومة يتحدث عن غزة دون تردد، ويدافع عن فلسطين، ويؤمن بعالمٍ بلا ‘‘إسرائيل’’.

وأضاف: استلام أكثر من 3500 عمل في مجال الرواية، والوثائقي والرسوم المتحركة كان حدثًا جيدًا حطم الرقم القياسي للدورة السابقة، وهي الدورة السابعة عشرة، بشكل جيد. ربما وصلت الأعمال المستلمة في هذه الدورة إلى ثلاثة أضعاف. والسبب في ذلك واضح. الأحداث التي تلت طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، بالإضافة إلى كونها جرحًا إنسانيًا، كانت أيضًا جرحًا فنيًا، مما جعل الفنانين الإيرانيين أكثر حساسية. أظهرت هذه الأحداث أن ما يربط بين الفن، والسينما والشعب هو شيء يسمى المقاومة. المقاومة أصبحت ظاهرة عالمية. 

النقاط الرئيسية: اختتام عملية التحكيم وإعلان أسماء المرشحين النهائيين.

- تركيز على موضوعات المقاومة، الدفاع المقدس، وفلسطين دون "إسرائيل".

- مشاركة واسعة في مجالات الفيلم القصير، الفوتوغراف، السيناريو، والذكاء الاصطناعي.

- تكريم الإنتاجات التي تجمع بين الإبداع الفني والرسالة الثورية.

- تعزيز جيل جديد من الرواة من خلال قسم "جيل الرواية".

نظرة أعمق: في ظل رقابة إعلامية خانقة تهيمن على الصناعة السينمائية العالمية، يبرز مهرجان المقاومة كمنصة حرة تسعى لإعادة تشكيل الوعي عبر الفن، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا المصيرية كتحرير فلسطين والتصدي للاستكبار. الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام يسلط الضوء على استراتيجيات جديدة لتوسيع نطاق التأثير الإعلامي دون التنازل عن القيم الجوهرية للمقاومة.

 

 

kobra aghaei