شنّ الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة على عدد من القرى والمناطق في جنوب لبنان، مستهدفًا مواقع مدنية وزراعية في محاولة بائسة لتغيير قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة.

إيران برس - الشرق الأوسط:

أهمية الخبر:

يأتي هذا العدوان ضمن سلسلة من المحاولات الفاشلة التي يسعى من خلالها العدو الإسرائيلي إلى كسر إرادة المقاومة، بعدما فشل في تحقيق أي إنجاز عسكري يُذكر على مدى الأشهر الماضية. استهداف القرى والمناطق المدنية يؤكد عجز العدو عن مواجهة المقاومة ميدانيًا، ما يدفعه إلى تنفيذ اعتداءات عشوائية تضاف إلى سجله الحافل بجرائم الحرب.

الصورة العامة:

في إطار غارات جوية على جنوب لبنان بدأت مساء أمس الجمعة، نفذ الطيران المعادي 26 غارة استهدفت مناطق واسعة، شملت برغز، رومين، جبل الريحان، الزهراني، زبقين، بيت ياحون، الجبّور - مليخ، الزرارية، العزية، أنصار، البابلية، زفتا - تبنا، البيسارية، ياطر، بيت ليف، عيتا، وأطراف العيشية.

ورغم شدة العدوان واتساع رقعته، إلا أن المقاومة تتابع الوضع ميدانيًا وتحتفظ بحق الرد ضمن المعادلات التي فرضتها، والتي سبق أن أجبرت العدو على التراجع مرارًا.

النقاط الرئيسية:

يأتي هذا العدوان الإسرائيلي في سياق محاولات العدو المستمرة لفرض معادلات جديدة على المقاومة، بعد فشله في تحقيق أي إنجاز عسكري يُذكر خلال الفترة الماضية.

الغارات الجوية، التي تُعد الأعنف منذ وقف إطلاق النار، استهدفت مناطق واسعة من جنوب لبنان، ما يعكس تخبط العدو وسعيه لتحقيق مكاسب وهمية عبر التصعيد الميداني.

ورغم استهدافه العشوائي لمناطق سكنية وزراعية، إلا أن المقاومة لا تزال ممسكة بزمام المبادرة، وتدرك أن هذا العدوان ليس إلا محاولة ضغط إعلامي وسياسي لن يؤثر في معادلة الردع التي فرضتها.

في المقابل، يعكس هذا التصعيد قلق العدو من تنامي قدرات المقاومة، خاصة مع استهداف مناطق قريبة من نهر الليطاني، ما يشير إلى محاولته تعطيل أي تحركات مستقبلية للمقاومة.

ورغم حجم الغارات، إلا أن طبيعتها العشوائية تؤكد مرة أخرى أن العدو عاجز عن تحقيق أهداف عسكرية فعلية، وهو ما يضعه أمام خيارين: إما مواصلة التصعيد والدخول في مواجهة أوسع، أو التراجع أمام معادلة الردع التي أثبتت فعاليتها خلال السنوات الماضية.

نظرة أعمق:

يأتي هذا العدوان في ظل تعاظم قدرات المقاومة، التي باتت تمتلك من القوة ما يجعل العدو عاجزًا عن تحقيق أي تغيير استراتيجي في الميدان. ويبدو أن تركيزه على استهداف مناطق متفرقة، بما فيها القريبة من نهر الليطاني، يعكس قلقه من تطورات ميدانية لا تصب في مصلحته.

استشهاد لبنانی في غارة إسرائيلية على الهرمل اللبنانی

33

zahra moheb ahmadi