وأوضح الشيخ الخطيب أمس السبت أن هذه الثورة كانت مستهدفة من قبل الغرب عبر الحصار الاقتصادي والسياسي، والحرب الإعلامية، ومحاولات إثارة الفتن الداخلية، لكنها نجحت في تجاوز كل هذه العقبات وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية داعمة للمقاومة.
وأشار الشيخ الخطيب إلى أن الجمهورية الإسلامية لعبت دورًا محوريًا في إعادة إحياء القضية الفلسطينية، بعد محاولات إنهائها عبر الاتفاقيات الاستسلامية. كما أن دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق جعلها عنصرًا أساسيًا في مواجهة المشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة.
أهمية الخبر: تأتي تصريحات الشيخ الخطيب في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث تواجه إيران وأحلافها ضغوطًا دولية متزايدة بسبب دعمهم لحركات المقاومة. وتبرز أهمية هذا الحديث في تأكيد صمود الثورة الإسلامية رغم العقوبات والحصار، ودورها المستمر في تغيير المعادلات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمواجهة مع الكيان الصهيوني.
الصورة العامة: وفي مقابلة حصرية مع مراسل وكالة إيران برس للأنباء في بيروت، قدّم الشيخ علي الخطيب قراءة تحليلية لمسار الثورة الإسلامية، موضحًا أنها لم تكن مجرد انتصار سياسي بل تحولت إلى عامل رئيسي في إعادة رسم التوازنات في المنطقة. وأكد أن الحرب الإعلامية والاقتصادية التي شُنّت ضد إيران، إلى جانب محاولات تفجير الوضع الداخلي عبر الفتن الطائفية، لم تنجح في إضعافها بل زادتها قوة وتأثيرًا. كما شدد على أن الثورة لم تقتصر على إيران بل امتد تأثيرها ليشمل قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، مما جعلها قوة مركزية في معادلة الصراع الإقليمي.
النقاط الرئيسية:
* رغم العقوبات الغربية والمحاولات المستمرة لإضعافها، استطاعت إيران تجاوز كل التحديات وحافظت على قوتها الإقليمية.
* وأكد الشيخ الخطيب أن الجمهورية الإسلامية كان لها دور حاسم في إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، رغم المحاولات الغربية والعربية لتصفيتها عبر اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.
* وأظهرت المواجهة في غزة والضفة الغربية كيف أن الغرب، الذي يرفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، يدعم الكيان الصهيوني وجرائمه، مما فضح تناقضاته أمام العالم.
* وأصبحت المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق أكثر قدرة على فرض معادلات جديدة، مما أدى إلى تآكل النفوذ الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
* كما أشار الشيخ الخطيب إلى أن المواجهة بين المقاومة اليمنية والولايات المتحدة في البحر الأحمر تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، حيث أثبت اليمن قدرته على تحدي الهيمنة الغربية.
* وشدد على أن الشعب الإيراني أفشل محاولات الغرب في زعزعة ثقته بقيادته، وأكد التزامه بمبادئ الثورة ودعم قضايا المستضعفين في العالم الإسلامي.
* وأكد أن الكيان الصهيوني يواجه أزمة وجودية غير مسبوقة، وأن تصاعد قوة محور المقاومة ينذر بتحولات كبرى ستؤدي إلى زواله.
نظرة أعمق:
حديث الشيخ علي الخطيب يعكس رؤية استراتيجية لدور الثورة الإسلامية الإيرانية في تشكيل مستقبل المنطقة، حيث لم تقتصر المواجهة على إيران وحدها بل امتدت إلى كافة ساحات الصراع في فلسطين ولبنان واليمن والعراق. الثورة الإسلامية، بحسب تحليله، ليست مجرد حدث سياسي محلي بل مشروع إقليمي متكامل يسعى إلى إنهاء الهيمنة الغربية ودعم قوى المقاومة.
في هذا السياق، أصبحت إيران القوة الداعمة الأساسية لحركات المقاومة، مما جعلها هدفًا رئيسيًا للحصار والعقوبات. لكن هذه الضغوط لم تضعفها بل زادتها تصميمًا على مواجهة المشاريع الغربية، وهو ما ظهر في دعمها المتواصل لفلسطين وفي صمود حلفائها في المنطقة.
المواجهة اليوم لم تعد تقتصر على معارك عسكرية بل تحولت إلى صراع شامل بين مشروعين متناقضين: مشروع المقاومة الذي تدعمه إيران، ومشروع الهيمنة الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. ومع تصاعد قوة محور المقاومة يبدو أن التوازنات الإقليمية تتغير لصالحه، مما يجعل الحديث عن زوال الكيان الصهيوني ليس مجرد شعار بل احتمالًا واقعيًا يتعزز يومًا بعد يوم.
22