ذكرى انتصار الثورة الإسلامية؛

بیروت - إیران‌ برس: أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، أن الثورة الإسلامية في إيران لعبت دورًا حاسمًا في إحياء روح المقاومة في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة في مواجهة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، كما شدد على أن دعم إيران للمقاومة لم يكن مجرد شعارات، بل تَرجَمَته أفعال ملموسة أدت إلى تغييرات استراتيجية في المنطقة، وخصوصًا في فلسطين ولبنان واليمن. 

أهمية الخبر: يكتسب هذا الحوار أهمية كبيرة كونه يعكس موقفًا واضحًا من شخصية دينية بارزة حول الدور الذي لعبته الثورة الإسلامية في إيران في دعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني والاستكبار العالمي. كما يبرز تأثير هذا الدعم على مسار الأحداث في فلسطين ولبنان واليمن، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. 

يأتي هذا الحديث في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تتزايد الضغوط على محور المقاومة، مما يجعل هذا التصريح مؤشرًا على استمرار الصمود رغم الصعوبات. كما أن الشيخ حمود يوضح من خلال هذا اللقاء كيف ساهمت إيران في إحداث نقلة نوعية في ميزان القوى بين الاحتلال وحركات المقاومة، الأمر الذي جعلها هدفًا رئيسيًا للاستهداف الأمريكي والصهيوني، خاصة بعد اغتيال قادة بارزين مثل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. 

الصورة العامة: وفي مقابلة حصرية  اجراها مراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء في لبنان بمناسبة ذكرى انتصارالثورةالإسلاميةفي إيران، قدم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود رؤية شاملة حول دور الثورة الإسلامية في إيران في دعم حركات المقاومة في المنطقة. 

تناول الحديث كيف تحولت الثورة الإسلامية إلى قوة محورية في مواجهة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، من خلال دعمها اللوجستي والعسكري والمعنوي لحركات المقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن. كما أشار الشيخ حمود إلى أن هذه المقاومة لم تكن مجرد مشروع سياسي، بل امتدت إلى المستوى الفكري والثقافي، مما أحدث تحولًا جذريًا في ميزان القوى. 

كما شدد على أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" لم تستطيعا كسر إرادة المقاومة رغم كل الضغوط والاغتيالات، معتبرًا أن دعم الجمهورية الإسلامية استند إلى رؤية إسلامية تتجاوز الانتماءات الطائفية، وتُترجم عمليًا من خلال مؤسسات مثل الحرس الثوري وفيلق القدس. 

النقاط الرئيسية
- الثورة الإسلامية وإحياء روح المقاومة 

شدد الشيخ حمود على أن الثورة الإسلامية لم تكن مجرد شعارات، بل رافقتها أفعال حقيقية دعمت القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان. 

أشار إلى أن توقيع اتفاقيات مثل كامب ديفيد أدى إلى استسلام الأنظمة العربية، بينما كانت إيران ترفع راية المقاومة عمليًا، مما جعلها ركيزة أساسية في مواجهة الاحتلال الصهيوني. 

- إيران والمقاومة في فلسطين ولبنان 

أكد أن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية لم يكن مجرد مساعدات معنوية، بل شمل دعمًا لوجستيًا وعسكريًا، مما ساهم في بناء الأنفاق وتطوير الصواريخ. 

شدد على أن الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان ساهم بشكل كبير في تعزيز قدراته، مما جعل المقاومة في مواجهة مباشرة مع الاحتلال، وأحدث تغييرات استراتيجية في المعادلة العسكرية. 

ردًا على الادعاءات بأن إيران تدعم حزب الله فقط لأسباب مذهبية، أوضح أن الدعم الإيراني امتد إلى المقاومة في فلسطين، والتي لا تتبع ولاية الفقيه، مما يدل على أن الدعم نابع من التزام أيديولوجي بمواجهة الاحتلال، وليس من مصالح ضيقة. 

- الاغتيالات الأمريكية واستهداف رموز المقاومة 

لفت إلى أن اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كان اعترافًا أمريكيًا صريحًا بخطورة الفكر المقاوم الذي تدعمه إيران. 

ذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كشف بنفسه عن تورط "إسرائيل" في العملية، لكن الأخيرة لم تقدم الدعم المطلوب في التنفيذ، مما يعكس القلق الإسرائيلي من تصاعد قوة المقاومة. 
- الواقع الجيوسياسي الحالي والمستقبل 

أشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت هيمنتها على المنطقة، لكنها فشلت في القضاء على المقاومة. 
أكد أن التعاطف الشعبي مع المقاومة، رغم كل الضغوط، دليل على استمرار تأثيرها في المعادلة السياسية. 

تحدث عن استشهاد قادة المقاومة، ومن بينهم السيد حسن نصر الله، معتبرًا أن هذه المرحلة صعبة لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة نحو تحقيق النصر. 

نظرة أعمق: يعكس هذا الحوار رؤية الشيخ ماهر حمود حول مركزية الثورة الإسلامية في تشكيل وعي المقاومة في المنطقة، حيث يؤكد أن الدعم الإيراني للمقاومة ليس مجرد استراتيجية سياسية، بل ينبع من رؤية إسلامية عميقة تتجاوز الانقسامات المذهبية، وترتكز على مفاهيم قرآنية حول مواجهة الظلم والاستكبار.

ومن خلال استعراضه لدور الإمام الخميني والإمام الخامنئي، يقدم قراءة متماسكة لطبيعة الصراع بين محور المقاومة وأمريكا و"إسرائيل"، موضحًا أن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية وحزب الله لم يكن مرتبطًا بانتماءات مذهبية، بل استند إلى التزام أيديولوجي بمواجهة الاحتلال.

كما يبرز الحوار كيف شكلت الثورة الإسلامية نموذجًا مختلفًا عن الشعارات السياسية التقليدية التي رفعتها بعض الأنظمة العربية دون تنفيذ فعلي، حيث حولت إيران شعاراتها إلى دعم حقيقي أدى إلى تحولات استراتيجية في فلسطين ولبنان واليمن. 

ومن خلال الإشارة إلى الاغتيالات الأمريكية، يؤكد الشيخ حمود أن استهداف قادة مثل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس يعكس إدراك الولايات المتحدة و"إسرائيل" لخطورة الفكر المقاوم الذي ترعاه إيران، ومحاولاتهما المستمرة للقضاء عليه. 

وفي النهاية، يشدد الشيخ حمود على أن الصراع لم ينتهِ، بل هو في مرحلة تحول، وأن المقاومة، رغم كل التضحيات، تسير بثبات نحو تحقيق وعد الله بزوال الاحتلال وانتصار الشعوب المقاومة.

22

 

الشيخ حمود: الوحدة الإسلامية هي السبيل لمواجهة العدوان على غزة

الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: المقاطعة ضد العدو الاسراىيلي سلاح فعال