القاهرة - إيران‌ برس: شهدت العاصمة المصرية احتفال السياسيين والإعلاميين والأدباء والكتاب المصريين بذكرى انتصار الثورة الإسلامية السادسة والأربعين بمقر إقامة رئيس مكتب رعاية مصالح جمهورية إيران الإسلامية في القاهرة، السفير محمد حسين سلطاني، وسط حفاوة كبيرة بين الحاضرين لنجاح الثورة.

أهمية الخبر: يمثل الاحتفال بمرور سته وأربعين عامًا على نجاح ثورة جمهورية إيران الإسلامية، نجاحًا لقوى التحرر على قوى الشر مع دعم الشعب المصري من خلال القوى السياسية لعودة العلاقات بين مصر والجمهورية الإسلامية من أجل الوقوف بوجه الهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة. 

الصورة العامة: قال سعادة السفير محمد حسين سلطاني ’’أودّ في البداية أن أهنّئ السفراء الكرام وكل الأخوة المسيحيين حول العالم بالعام الجديد 2025 وميلاد النبي عيسى ثاني رسول إلهي للعالم ، وأعبّر عن أملي في أن يعمّ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، آملين أن يشهد العام الجديد إرساء السلام والهدوء والأمن ونهاية الأزمات والحروب المستمرة.

في الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، والتي تمكنت فيها الأمة الإيرانية من الإطاحة بنظام الشاه التابع ونيل الاستقلال والحرية في 1978، نجد أن إيران اليوم قد حققت إنجازات لا حصر لها في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والفضاء والمجالات العسكرية حيث تحتل إيران اليوم المرتبة الرابعة في العالم في مجال تكنولوجيا النانو، كما أنه قد تم إطلاق ثلاثة أقمار صناعية إلى مدار الأرض باستخدام مركبات الإطلاق المصنعة محليًا.

هناك 2183 جامعة في إيران في كافة التخصصات منها الطبي والهندسي والتكنولوجي وكذلك العلوم الإنسانية، 85 منها مصنفة طبقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي، ويدرس فيها حاليًا 3.2 ملايين طالب وطالبة، كما تحتل إيران المرتبة 15 عالميًا بـ 78 ألف منتج سنويًا.

ويجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات قد تحققت في ظل العقوبات البالغة الصعوبة والقمعية على الدولة الإيرانية والتي تواجه تلك العقوبات منذ 45 عامًا. ومع ذلك، لم تتمكن هذه القيود من إعاقة تقدم جمهورية إيران الإسلامية بل على العكس من ذلك، تسببت العقوبات في اعتماد الأمة الإيرانية، وخاصة جيل الشباب، على نفسه وعلى استقلاليتهم وقدراتهم. نعتقد أننا اليوم نستطيع أن نقول «أننا نستطيع».

ولا ينبغي أن ننسي دور المرأه الإيرانية في تحقيق هذه النجاحات فبعد الثورة الإسلامية الإيرانية أصبحت المرأة الإيرانية تتمع بكثير من الحقوق والإمكانيات فهي تشكل النسبة الأعلى في التعليم سواءً على صعيد التدريس أو الدراسة حيث تبلغ نسبة طالبات الجامعات أكثر من 60 بالمئة من طلبة الجامعات وتتسلم أيضًا مناصب مختلفة في المراكز الصحية كثيرًا فهي ذات حضور فعال في جميع مؤسسات الدولة وتتساوى حقوق المرأة والرجل أمام القانون دستوريًا وفقًا للتعاليم الإسلامية.‘‘

بدوره، قال جمال زهران السياسي المعروف في مصر أن الثورة الإيرانية قدّمت الكثير لدول المنطقة، وان جمهورية إيران الإسلامية قدّمت الكثير للقضية الفلسطينية، فهي من اعترفت بالدولة الفلسطينية وأعطت أول سفارة فلسطينية في إيران مكان سفارة دولة الاحتلال التي كانت في عهد نظام الشاه البائد.

وأشار إلى أن الدولة الإيرانية قدّمت الكثير لمحور المقاومة ونحن جميعًا سعداء لقوة الجمهورية الإسلامية، مضيفًا أن إيران تشهد تطورًا عسكريًا كبيرًا في كافة القطاعات وكذلك تطورًا علميًا كبيرًا نتيجة تضاعف أعداد الجامعات داخلها، وبذلك أصبحت إيران لديها منظمة عسكرية كاملة ومتكاملة وبعد الاتفاقيات مع روسيا أصبح  ذلك عامل ردع لإسرائيل والقوى المعارضة.
 
بينما قال دكتور يسري أبو شادى مستشار الرئيس المصري للشؤون النووية إن إيران سارت نحو الطريق النووى بشكل نموذجي من أجل الحصول على الطاقة الجديدة وهو الطاقة النووية السلمية وإيران منذ عام ٢٠٠٣ وهي وضعت منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي منذ ذلك التاريخ وهي تسير بشكل ذكي جدًا نحو الحصول على الطاقة النووية السلمية، وإيران عملت كل دورة الوقود النووي وعملت اتفاقيات مع روسيا والعديد من المفاعلات النووية في البلاد وهي مرحلة عالية جدًا والقلق الموجود عند الغرب والأمريكان هو أن تلك الطاقة تتحول من سلمية إلى عسكرية في حين أن إيران لم تعمل أي تحول للطاقة عسكريًا حتى الآن. 

نظرة أعمق: الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية السادسة والأربعين تساعد على تسريع عودة العلاقات بين مصر وإيران وذلك من أجل توحد الشعوب الإسلامية للوقوف بوجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية.

22