أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي، ان الظروف الراهنة بدأت تتغير لصالح تيار المقاومة، مشيرا الى ان النظام العالمي الجديد سيظهر مع زوال غطرسة اميركا وقوى الهيمنة.

إيران برس - إيران: وقال الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام جمع من علماء ونخب اهل السنة : نحيي ذكرى شهداء الثورة الإسلامية الابرار وشهداء السنة وشهداء الشيعة من مختلف المحافظات، وكذلك شهداء الدفاع المقدس، شهداء العتبات المقدسة، شهداء الخدمة وكل من عمل من أجل عزة هذا الوطن، وقال : اليوم الأمة الإسلامية موحدة ومتماسكة ولها هدف بتوجيه وتأييد علماء الشيعة والسنة، كلهم ​​يسيرون في اتجاه تأمين المصالح والكرامة الوطنية، وهذا هو القاسم المشترك بين الحكومة والشعب.

وأضاف أن نظام الهيمنة يعتبر المجتمع الموحد والأمة الإسلامية المتماسكة المؤمنة بالله أكبر عائق أمام تحقيق أنانيتهم ​​وإطماعهم، وقال: لكسر هذا الحاجز الكبير أمامهم اتخذ المستكبرون إجراءات مثل اثارة الخلافات في الأمة الإسلامية من خلال إنشاء إمبراطورية إعلامية وإخبارية ودعائية وتشكيل مجموعات تكفيرية للقتل والتدمير بالاعتماد على الرموز الإسلامية ولكن بقصد التشهير وتوجيه ضربة الى الامة الاسلامية.

واعتبر رئيسي أن الاساءة الى المقدسات والرسول الاعظم (ص) ومحاولة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني كان جزءا آخر من مساعي النظام الاستكباري لكسر الحاجز الكبير للأمة الإسلامية، وقال: إن وحدة واتسجام الأمة الإسلامية اليوم ليست تكتيكا بل استراتيجية أساسية ينبغي أن تكون الشغل الشاغل للمسلمين في كل أنحاء العالم.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن الوضع في العالم يتغير اليوم مع تراجع قوى الهيمنة، وخاصة اميركا، وقال: اليوم، القوى الجديدة والتحالفات الناشئة مثل شنغهاي وبريكس وما شابهها هي حركات لمواجهة الهيمنة والنزعة الأحادية لنظام الهيمنة في العالم.

وأكد أن الظروف الراهنة تتغير لصالح تيار المقاومة، مضيفا: إلى أنه حتى الأمس كانت القرارات تتخذ من أجل فلسطين خلف طاولة المفاوضات، أما اليوم فإن المجاهدين الفلسطينيين وتيار المقاومة هم من يأخذون زمام المبادرة في فلسطين وعندما يقارن الأنسان ظروف الأمس واليوم في فلسطين فانه يرى أن النصر بلا شك حليف تيار المقاومة.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه لم يعد أحد يتحدث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقال: اليوم، لم يعد أحد يتحدث عن العدوان والهجوم على إيران، لأن الوضع تغير اليوم، وإيران القوية اليوم مختلفة تماما عن الماضي.

وأردف قائلا: دماء الشهداء الطاهرة، ومن ضمنها 15 ألف شهيد من أهل السنة، ودماء الشهيد سليماني، وجهود التقدم العلمي والتكنولوجي، والإنجازات الاقتصادية، والحضور المستمر للشعب الواعي والثوري في الساحة، خاصة في مناسبات مثل 11 شباط (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية)، ويوم القدس وصلاة الجمعة تعتبر مصدر قوة ودعم كبير للجمهورية الإسلامية.

وأكد رئيسي أن الشيعة والسنة معاً اليوم وبالاعتماد على القدرات الكبيرة للبلاد حققوا أشياء كثيرة وتغير وجه مدن البلاد كثيراً مقارنة بما كان عليه قبل الثورة، وقال: يجب أن نشكر الله عز وجل على الاعمال التي تم إنجازها، وفيما يتعلق بالمهام التي ينبغي القيام بها، يجب ايضا اتخاذ الخطوات بالتعاون فيما بيننا.

واعتبر وجود 17 ألف مسجد و12 ألف إمام جماعة وجمعة ومئات المراكز الدينية السنية في البلاد، بانها من بركات الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأشار إلى أنشطة 1700 مدير سني في الاجهزة التنفيذية، وقال: الشيعة والسنة ينشطون حاليا في الاقسام الإدارية في البلاد، ولقد أكدت دائما في اجتماعات المجالس الإدارية للمحافظات على الاستفادة من قدرات الكوادر المحلية المتعلمة والمتخصصة والكفوءة.

وأشار رئيسي إلى أن شرط نجاح الجهود من أجل تعزيز الإيمان والأمل هو الوحدة والتماسك، وقال: منهج الجمهورية الإسلامية هو تعزيز الوحدة والتماسك بين الأمة الإسلامية، وكما أكد قائد الثورة الاسلامية في خطابه أمس، إننا لا نبحث عن صراع مع أي دولة، وخاصة مع الدول المجاورة والمسلمة، ونعتبر العدو الرئيسي للأمة الإسلامية هي أميركا والكيان الصهيوني. 

وتابع قائلا: حقيقة ادعاء الجمهورية الإسلامية في جهودها لتحقيق الوحدة هي دعم قضية وحقوق الشعب الفلسطيني بغض النظر عن المذهب وحتى في الوقت الذي توقفت فيه العديد من الدول العربية عن دعم القضية الفلسطينية الحرية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في دعم هذه القضية المقدسة.

وشدد رئيس الجمهورية مرة أخرى على ضرورة توخي اليقطة والحذر تجاه محاولات العدو لإثارة الفتنة بين الأمة الإسلامية وقال: لقد عاش الناس في إيران والدول المجاورة بسلام مع بعضهم البعض منذ آلاف السنين، لكن العدو اليوم يحاول اثارة الفتنة بين الأمة الإسلامية.

واعتبر رئيسي أن حب أهل البيت (ع) هو القاسم المشترك بين الشيعة والسنة، وقال: علينا جميعا أن نعمل على تعزيز الإيمان والأمل في المجتمع من خلال الاعتماد على القواسم المشتركة، وعلى العلماء أن يجتهدوا في تحقيق هذا الهدف المهم بالقول والحكومة بالعمل، فالعدو لا يريد لنا أن نكون متحدين، ولكن التلاحم والوحدة كانا دائما سر نجاحنا.

وقبل كلمة رئيس الجمهورية، عبر تسعة من علماء ونخب أهل السنة، يمثلون أهل السنة من مختلف أنحاء البلاد، عن آرائهم وقضاياهم ومطالبهم.

44

اقرأ المزيد

رئيسي: الدول الغربية غادرت طاولة المفاوضات 

رئيسي: الأعداء فشلوا في عزل إيران

رئيسي: تلعب بريكس دورًا هامًا في التعاون الاقتصادي والتجاري بالعالم