أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، جاهزية اليمن العالية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني يستهدف اليمن وفلسطين، محذرًا السعودية والإمارات من مغبة التورط في دعم التحركات العدائية.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر: تأتي تصريحات السيد الحوثي مساء اليوم الأحد في وقت حساس حيث تتصاعد فيه التوترات بالمنطقة، ويُعتبر التحذير من التورط في الصراعات الإقليمية أمرًا حيويًا لحماية المصالح الوطنية. كما يعكس الموقف اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

الصورة العامة: تتزامن هذه التصريحات مع تطورات الوضع في غزة وجنين، حيث يراقب اليمن عن كثب تنفيذ الاتفاقات. إن موقف الحوثيين يعكس التزامهم بدعم المقاومة الفلسطينية ويعزز من موقفهم في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

النقاط الرئيسية:

جاهزية اليمن: تأكيد الحوثي على استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد.

تحذير للسعودية والإمارات: دعوة لتجنب التورط في الصراعات الإقليمية.

دعم القضية الفلسطينية: التأكيد على أهمية تقديم الدعم للمجاهدين في فلسطين.

نظرة أعمق

قال السيد الحوثي: ’’نحن في هذه المرحلة نراقب ونتابع مجريات تنفيذ الاتفاق في غزة، وتطورات الوضع في جنين والضفة، ونحن ثابتون على موقفنا المعلن الواضح في جهوزيتنا المستمرة، واستعدادنا الدائم لنصرة إخوتنا في فلسطين‘‘.

وأضاف السيد في خطابه: ’’ولذلك إذا تورط العدو الإسرائيلي في النكث بالاتفاق والعودة إلى التصعيد والإبادة الجماعية، سنعود إلى التصعيد‘‘، منوهًا إلى أن اليمن ثابت على المعادلة التي سبق وأن أعلنها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، فيما يتعلق أيضًا بالمسجد الأقصى‘‘.

ونوّه السيد الحوثي إلى أن الجبهة اليمنية ستبقى على تنسيق مستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين، وإخوتنا في محور الجهاد والقدس تجاه أي تطورات للوضع وكذلك في جهوزيتنا الدائمة والمستمرة للتصدي لأي عدوان أمريكي على بلدنا‘‘.

ولفت إلى أن اليمن في حال نكث العدو بالاتفاق أو استهدف المسجد الأقصى المبارك أو أوغل في إجرامه بحق الفلسطينيين في الضفة سيتّجه لإغلاق ميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بـ إيلات وفي الإستهداف للأعداء الصهاينة بالصواريخ والمسيّرات إلى عمق فلسطين‘‘، مؤكدًا الجاهزية العالية في التصدي للعدوان الأمريكي بفاعلية عالية ومعنويات كبيرة إيمانية في القصف والاستهداف لبارجاته وسفنه الحربية ومنع سفنه التجارية من العبور والاشتباك مع حاملات طائراته وطردها من مسرح عملياتها ومن البحرين الأحمر والعربي والتصدي الفعال بالدفاع الجوي لطائرات التجسس والعدوان التي تم إسقاط أربعة عشرة طائرة منها.

ولفت السيد الحوثی إلى التحرك الشعبي المليوني الكبير الذي قدّم صورة قوية وعظيمة عن التوجه العظيم والشجاع للشعب اليمني، واستمر خمسة عشر شهرًا في مختلف الظروف والأحوال من حر وبرد ومطر، وفي الصوم ومع القصف، ولم يتأثر بالحملات الدعائية المعادية، ولم يتراجع لفتور أو كلل أو ملل.

وأكد أن التحرك اليمني خلال الفترة الماضية كان تحركًا فعالًا وقويًا ضد العدو الإسرائيلي في فرض حصار بحري تام في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.

كما شدد على أن القضية الفلسطينية باقية، وإخوتنا المجاهدون في فلسطين جبهة ثابتة أثبتت صمودها وثباتها وتماسكها وجدارتها بهذا الدور الذي تقوم به، وبأن تكون فعلًا في مقدمة الأمة وطليعة الأمة بمواجهة العدو الإسرائيلي.

وأكد السيد الحوثي ضرورة ووجوب تقديم الدعم للإخوة المجاهدين في فلسطين، قائلًا ’’هم يجب مساندتهم بكل أشكال المساندة‘‘، مُتبعًا بالقول: ’’ليس أن يتجه البعض لدعم أمريكا الداعمة لإسرائيل، والتي سخرت كل إمكاناتها لدعم إسرائيل وإبادة الشعب الفلسطيني‘‘، في إشارة إلى التحرك السعودي المخزي في التودد للأمريكي واسترضائه بمبالغ مهولة تكفي لبناء الدولة الفلسطينية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وعلى كل المستويات.

وقال السيد القائد في هذا الشأن: ’’يتجه البعض إلى تقديم المكافأة ليس للشعب الفلسطيني المظلوم والمضطهد والمدمر والمعتدى عليه، وليس لمجاهديه الثابتين الأعزاء"، متسائلاً: تقديم تريليون دولار لأمريكا التي هي بكل ذلك الشر والإجرام؟، من قدّمت أكبر دعم لذلك الظلم والطغيان ضد الشعب الفلسطيني؟ بعد كل ما حدث وحدث كله بالقنابل الأمريكية؟‘‘.

وتابع خطابه لأولياء أمريكا بالقول: ’’لا تتورطوا معها، هذه نصيحتنا لكم، تفرجوا وتربصوا، كما هي عادتكم في التربص، تربصتم على مدى خمسة عشر شهرًا، وخابت آمالكم، وكانت حالة الحسرة واضحة عليكم‘‘.

22

انتصار المقاومة الفلسطينية نقلة حقيقية في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني