أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ان المتغيرات الدولية توضح أن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها في السيطرة على بقية البلدان بدأت تضعف شيئا فشيئا.

إيران برس - الشرق الأوسط: وبمناسبة إحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، ألقى قائد حركة أنصار الله في اليمن، اليوم الثلاثاء، كلمة واعتبر الذكرى السنوية للصرخة مناسبة مهمة للمزيد من التعبئة ورفع مستوى الوعي بأهمية موقف الحق تجاه أعداء الله وأنها ذات أهمية كبيرة لتوضيح الحقائق تجاه ما ووجه به المشروع القرآني من تشويه ومحاربة.

وقال السيد الحوثي إن الصرخة هي شعار المشروع القرآني في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، معتبرا أن أمريكا وإسرائيل تدركان ما يعنيه الموقف الشعبي عندما يعبر الشعب عن رفضه للسيطرة الأمريكية الإسرائيلية.

وأكد قائد حركة أنصار الله مسار التطبيع مع العدو فضيحة كبرى وخطوة خائبة بكل الاعتبارات.

وقال إن المتغيرات الدولية توضح أن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها في السيطرة على بقية البلدان بدأت تضعف شيئا فشيئا. كما أن أمريكا تواجه مشاكل وأزمات عميقة داخلها وهي أصبحت أكثر بلد عليه ديون في العالم.

وشدد السيد الحوثي على أن المتغيرات التي توثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، وكيان العدو يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته، معتبرا أن صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه يزداد ويثبت حضوره وفاعليته في التصدي للعدو الصهيوني اليهودي.

وأشار إلى صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان بقوة في العدوان الأخير على قطاع غزة، قائلا إن الجبهة اللبنانية حاضرة بقوة والعدو يعيش حالة الخوف منها بشكل مستمر.

وأشار إلى أن الأمريكيين سعوا في العقد الماضي لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا، وأضاف أن أمريكا لم تتمكن من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا اليمن.

وشدد على أن أمريكا لم تتمكن من إحداث تغيير لصالحها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم المؤامرات التي نفذها.

وصرح السيد الحوثي أن الموقف السعودي والإماراتي لم يتجاوز المربع الأمريكي والبريطاني، إنما هو في هامش مسموح أمريكيًا، مؤكدا أن العدوان على اليمن فشل ولم يصل إلى تحقيق هدفه، والمطلوب هو وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والتعويض وإعادة الإعمار.

وفي الإشارة إلى أنه لا تزال أمريكا وبريطانيا تسعيان ألا يتحقق سلام حقيقي خلال تنفيذ الاستحقاقات العادلة للشعب اليمني، قال إن أمريكا تريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان شعبنا من ثروته الوطنية، وتريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية.

وتابع أن حالة العدوان مستمرة بكل أشكالها وتم تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات بأشكال متعددة واعتبر أن بذل الجهود لمواصلة الجهاد في التصدي للأعداء ومؤامراتهم مسؤولية على الجميع.

ولفت إلى أن كل العالم يعرف أن الذي أعلن نفسه قائدًا للتحالف في الحرب على اليمن هي السعودية، قائلا إن السعودية ستتحمل كل الالتزامات الناتجة عن هذا العدوان وإذا أرادت السلام فلتتحمل التزاماته.

وأضاف: أنه بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات؛ إن الأعداء سيدركون عاقبتهم السيئة ورهاناتهم الخاطئة كما كانت في السنوات الماضية. ولا يمكن أن تجلب السعودية السلام والأمن والاستقرار لنفسها ولتحقيق طموحاتها الاقتصادية إلا بسلام الشعب اليمني ورفع الحصار عنه.

وأكد أنه ليس لهم الحق في فرض هذا الحصار على شعبنا وحرمانه من ثروته الوطنية وأننا سنتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن وسنحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر وليس فقط على مستوى النفط والغاز بل الثروات السيادية ومنها المعادن.

ونوه إلى أن أي عقود مع المرتزقة والخونة غير قانونية ولا اعتبار لها، معتبرا أننا الآن في حالة عدوان وفي المحافظات المحتلة هناك احتلال، ومن يأتي في ظل المعتدي المحتل ليرفع صوته فلا قيمة له. وما يُعمل في إطار مؤامرات المحتل المعتدي الأجنبي لا قيمة له وليس موقفا حرًا ومسؤولا ونحن نتعامل معه على هذا الأساس. 

وفي ختام كلمته دعا السيد الحوثي اليمنيين إلى الحضور في مسيرات الصرخة التي ستقام غدا الأربعاء في المدن اليمنية تعبيراً عن موقف الشعب اليمني تجاه مؤامرات الأعداء، وقال إن الحضور في مسيرات الغد يعبر عن ثبات شعبنا على مواقفه تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

33

اقرأ المزيد

البث المباشر لكلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة

الحوثي: الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى ممارسة شيطانية