حضر الاحتفال عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.
أهمية الخبر:
يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة على عدة مستويات:
دبلوماسيًا: يعكس استمرار العلاقات الوثيقة بين إيران ولبنان، ويؤكد حضورها القوي في الساحة الإقليمية.
سياسيًا: يعبر عن دعم إيران لحركات التحرر، وخاصة في فلسطين ولبنان، ما يعكس توازنات القوى في المنطقة.
إعلاميًا: يسلط الضوء على رؤية إيران لدورها في المنطقة وردّها على الاتهامات المتعلقة بـ ’’الهيمنة الإيرانية‘‘.
الصورة العامة:
المشاهد الحصرية التي التقطها مراسل وكالة إيران برس للأنباء من الحفل تعكس الأجواء الرسمية والاحتفالية للحدث، حيث تميز الحفل بحضور رسمي وشعبي واسع، وتخللته كلمات وخطابات سلطت الضوء على إنجازات الثورة الإسلامية ودورها في تحقيق الاستقلال الإيراني وتعزيز موقع البلاد على الساحة الدولية. كما شمل الحفل عرضًا وثائقيًا حول مسيرة الثورة، إلى جانب فقرات ثقافية إيرانية، مما أضفى طابعًا وطنيًا على المناسبة.
النقاط الرئيسية:
كلمة السفير الإيراني: شدد على أن الثورة الإسلامية كانت انتفاضة ضد الظلم، وأكد أن إيران أصبحت دولة مستقلة تصنع سياساتها بنفسها.
الرسائل السياسية: أكد السفير أن دعم إيران للمقاومة في فلسطين ولبنان لا يُعد ’’هيمنة‘‘، بل هو موقف مبدئي لدعم الشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد.
التطورات الإيرانية: تطرق السفير إلى التقدم الذي أحرزته إيران في مجالات التكنولوجيا والصناعة والفضاء، معتبرًا أن هذه النجاحات نتيجة الاعتماد على الذات.
ردّ على الاتهامات الغربية: انتقد السفير الدول التي تزود الكيان الإسرائيلي بالأسلحة والدعم السياسي، معتبرًا أن محاولات عزل إيران فشلت.
ما يقولون:
السفير الإيراني: ’’الثورة الإسلامية مثلت صرخة مدوية ضد الظلم وانتصارًا لإرادة الشعب الإيراني نحو الحرية والاستقلال. إيران اليوم ليست دولة تتلقى القرارات، بل هي دولة تصنع سياساتها بنفسها وتساهم في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم. مشروعنا هو مشروع بناء ونهضة، وليس مشروع ضعف. أما من يتحدثون عن الهيمنة الإيرانية، فنقول لهم «هل دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة أراضيه ومقدساته هو هيمنة؟ هل الوقوف إلى جانب لبنان في تحرير أراضيه المحتلة وحمايته من الأطماع الإسرائيلية هو تدخل غير مشروع؟» إذا كان هذا هو تعريف الهيمنة، فبماذا نسمي أولئك الذين دعموا الكيان الإسرائيلي في ارتكاب المجازر في غزة ولبنان لأكثر من عام.؟‘‘
نظرة أعمق:
احتفال إيران بهذه المناسبة في بيروت يحمل دلالات تتجاوز البعد الاحتفالي، إذ يأتي في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة والتغيرات في المشهد السياسي العالمي. الرسائل التي حملتها كلمات الحضور لم تكن موجهة فقط للحضور، بل كانت إشارة واضحة إلى أن إيران متمسكة بموقفها الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بدعم المقاومة والقضايا العادلة.
كما أن الحدث يعكس مكانة إيران كلاعب رئيسي في المنطقة، حيث لم يقتصر على الاحتفال بالذكرى الوطنية، بل كان أيضًا مناسبة لإعادة التأكيد على ثوابت السياسة الإيرانية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية.
22