أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أن سوريا عانت خلال السنوات العشر الماضية من استغلال بعض الدول الغربية لمنظمة الأمم المتحدة خدمة لسياساتها العدائية لسورية، مبيناً أهمية إجراء مراجعة لآليات عمل المنظمة، ومنع تسخيرها من قبل تلك الدول خدمة لحسابات سياسية ضيّقة وأجندات هدامة.

إيران برس منظمات: وأفادت وكالة سانا الإخبارية، نقلا لصباغ في جلسة لمجلس الأمن أمس الاثنين حول صون السلم والأمن الدولي والتعددية الفعالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة: “لقد وقعت سوريا خلال العقد الماضي ضحية لفقدان التعددية الحقيقية ولاستغلال بعض الدول لمنظومة الأمم المتحدة منصة لخدمة سياساتها العدائية والتدخلية في شؤونها، إذ تُركت وحيدة في مواجهة تهديدات أعتى التنظيمات الإرهابية شراسة”.

وأوضح صباغ أن موارد سوريا وثرواتها الوطنية تم نهبها على أيدي قوات أجنبية موجودة بشكل غير شرعي على أراضيها، بينما تتفاقم المعاناة الإنسانية لشعبها جراء إجراءات قسرية أحادية لا شرعية ولا إنسانية ولا أخلاقية فُرضت عليه، وأثرت سلباً على كل نواحي الحياة، وخلفت عدداً كبيراً من النازحين أو اللاجئين ما يمثل انتهاكاً فاضحاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وبيّن صباغ أن هناك حاجة ملحة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لمراجعة أساليب وطرائق العمل داخل منظومة الأمم المتحدة وضمان تعزيز التعددية الحقيقية المستندة إلى الميثاق، وذلك من خلال احترام مقاصد ومبادئ الميثاق وتحقيق الأهداف التي نشدها الآباء المؤسسون لمنظومة الأمم المتحدة، ورفع فعالية وكفاءة عملها بما يؤدي إلى رفع مصداقيتها على المستوى الدولي.

وأشار صباغ إلى أن النظام متعدد الأطراف الذي تُجسده منظمة الأمم المتحدة واجه خلال العقدين الماضيين تحديات جمّة خلال تعامله مع عدد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي تجلى في الفشل الذريع في منع الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 وفي عدم القدرة على إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، وفي مواجهة تزايد التهديدات الإرهابية وتفشي الجوائح والأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية جراء الفقر والجوع والعطش وفقدان الرعاية الصحية.

33

اقرأ المزيد

إيطاليون يحتجون على استمرار العقوبات الغربية على سوريا

رئيس البرلمان السوري: حروب وحصار لن تثني سوريا عن مواقفها المبدئية