أكّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنّه لم يكن واضحًا ما إذا كانت مفاوضات الترسيم ستصل إلى نتيجة نهائية أم لا، وتزامن افتتاح معرض ’سوق أرضي‘ مع الوصول إلى النتيجة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وخلال كلمته في افتتاح فعاليات معرض ’سوق أرضي‘ في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية اليوم الخميس، أعلن السيد نصر الله بمناسبة توقيع رسائل اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أنّه "مع توقيع الرسائل واستكمال الخطوات الشكلية نكون قد انتهينا من هذه المرحلة وفيما يتعلق بالمقاومة تكون المهمة قد انتهت وبناءً عليه كل التدابير والاستنفارات الاستثنائية التي قد اتخذتها المقاومة أُعلن أنها قد انتهت"، مشددًا على أنّ "المهمة أنجزت".

واعتبر "أننا في حزب الله نعتبر ما حصل من البداية إلى النهاية إلى النتائج هو انتصار كبير وكبير جدًا للبنان وللدولة وللشعب وللمقاومة وما حصل له نتائج ودلالات مهمة جدًا"، مشيرًا إلى أنّ "وقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنٍّ"، موضحًا أنّ "المسؤولين في الدولة اللبنانية لم يقدموا على أي خطوة تعطي شبهة تطبيع، وما تم توقيعه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ليس معاهدة دولية وليس اعتراف بإسرائيل".

وذكر أنّ "البعض في لبنان انصدم بعد إنجاز اتفاق الترسيم وحقدهم يُعميهم"، مشيرًا إلى أنّ "المفاوضات مع كيان العدو كانت مفاوضات غير مباشرة ولم يلتق الوفدان تحت سقف واحد"، معتبرًا أنّ "اليوم أنجز لبنان مرحلة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة".

وفي ملف وباء "الكوليرا"، شدد نصرالله على أنّ "مع وباء كورونا، حزب الله وضع جميع إمكاناته وأمام ملف الكوليرا الموضوع لا يختلف، وأُعلن أنّ حزب الله بكل مؤسساته الصحية وبكل كادره البشري يضع نفسه في تصرف وزارة الصحة اللبنانية".

وفي سياق آخر، أشار إلى المجزرة الرهيبة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة شيراز جنوب إيران وقال: أمام هذا المصاب نتقدم للمرشد الإيراني السيد علي الخامنئي وللإخوة المسؤولين في إيران وللشعب الإيراني ولعائلات الشهداء بأحر التعازي، وللشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء".

وشدد نصرالله على أنّ الحادثة في إيران "يجب أن تكون سببًا إضافيًا للوعي والبصيرة بحقيقة هذا الفكر الإجرامي المتوحش ومن يقف خلف هذه الجماعات ويستخدمها لأهدافه وأقصد الإدارات الأميركية المتعاقبة"، كما لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية هي التي وفّرت انتقالًا آمنًا لقادة تنظيم داعش من سوريا والعراق إلى أفغانستان".

وذكر أنّه "علينا أن نزداد وعيًا وبصيرة بأهمية الجهاد العظيم الذي قام به البعض ونستذكر الشهداء والجرحى الذين قاتلوا وضحّوا في لبنان والمنطقة وكانت إيران هي سندهم الحقيقي وداعمهم الأقوى، ولولا الجهاد العظيم والذي كان من كبار قادته القائد قاسم سليماني والسيد مصطفى بدر الدين وأبو مهدي المهندس لكان ما حصل بالأمس في شيراز يحصل في كل المدن الإيرانية واستمر ويحصل في سوريا ولبنان والضاحية الجنوبية".

وفي ما يخص فعاليات المعرض، أوضح نصرالله أنّ "مسؤولية الدولة أن تساعد الزراعيين والصناعيين في تخفيض كلفة الإنتاج وتسويق الإنتاج ولكن السياسات السابقة كلها عملت عكس ذلك والأداء ما زال بعيدًا عن المطلوب"، موضحًا "أننا نتطلع إلى بلد منتج وقبل سنوات تحدثنا عن الجهاد الزراعي والصناعي وعلى الرغم في حال استخراج الغاز والنفط علينا عدم ربط اقتصادنا بهما".

22

اقرأ المزيد 

السيد نصر الله: نحن أمام ساعات حاسمة بملف تعيين الحدود.. ونحن كمقاومة ننتظر