إيران برس - الشرق الأوسط : ولد موسى الصدر بمدينة قم المقدسة عام 1928 وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها، ثم دخل حوزة العلوم الدينية ودرس فيها العلوم الإسلامية والفقه، وفي الوقت نفسه كان يدرس الحقوق في جامعة طهران، حيث حصل على اجازة البكالوريوس في الحقوق الاقتصادية.
كان موسى الصدر يتقن العربية والفارسية كما كان يعرف اللغة الفرنسية والانجليزية. وبعد فترة من العمل في الحوزة العلمية في قم اصبح احد اساتذتها وبادر بتدريس الاصول والمنطق والفلسفة. كما قام بالتعاون مع مجموعة من الاساتذة باصدار مجلة شهرية باسم (الدين الاسلامي) وما تزال هذه المجلة تصدر في قم وتعتبر من اكبر النشريات الإسلامية في إيران.
وبعد وفاة والده سافر موسى الصدر عام 1955 إلى العراق وقضى هناك أربع سنوات في الدراسة في حوزة المجف الأشرف العلمية، حيث درس هناك علوم الفقة والاصول على يد مراجع كبار مثل المرحوم آية الله السيد محسن الحكيم، وآية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين، وآية الله السيد أبي القاسم الخوئي.
وقدم الإمام الصدر خلال وجوده في لبنان خدمات كثيرة في صور وجنوب لبنان دامت أكثر من 20 عاماً فتح خلالها آفاقاً جديدة من الحياة الاجتماعية أمام المسلمين والشيعة هناك، كما بذل جهوداً كثيرة للحيلولة دون إراقة الدماء هناك، كما سعى لتوحيد حقوقهم ضد العدو الصهيوني، وكان يدعو في كلماته وزياراته دائماً إلى وحدة الامة اإاسلامية وتكاتفهما ضد الاعداء، فكان نموذجا حياً للاتحاد والتفاهم بين الشعوب الاسلامية.
اختفاء موسى الصدر في ليبيا
قبل مغادرته لبنان أعلن موسى الصدر: "سأذهب إلى ليبيا لمقابلة العقيد معمر القذافي رئيس الحكومة الليبية". ‘لا ان اجهزة الاعلام الليبية لم تنشر نبأ وصول الإمام الصدر ولا الأيام التي مكثها هناك، كما لم تشر أية اشارة إلى لقائه العقيد القذافي أو بقية المسؤولين الليبيين!.. وعلى الرغم من أن موسى الصدر كان يتصل عادة بالهاتف بعائلته وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كل سفره، إلا أن اتصاله انقطع فجأة بعد سفره إلى ليبيا.
والجدير بالذكر انه تمت مشاهدة الإمام ومرافقيه للمرة الاخيرة يوم 31/8/1978 في ليبيا.
88/ 33
اقرأ المزيد
إيران مازالت تتابع مصير الإمام موسى الصدر ومرافقيه