استشهد قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الفريق ‘قاسم سليماني’ وهو في طريقه إلى بغداد ‏بدعوة رسمية منها إلى جانب نائب هيئة الحشد الشعبي العراقي ‘أبو مهدي المهندس’ إضافة إلى ‏ثمانية من رفاق دربهما في 3 كانون الثاني/يناير 2020 في عملية جوية للقوات الأمريكية المعتدية ‏والارهابية قرب مطار بغداد.‏

ايران برس_آراء: واضطلع الفريق الشهيد قاسم سليماني بدور كبير في مجال مواجهة الأعداء والارهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وإجهاظ مخططات صهيوأمريكية لتقسيم المنطقة.

وفي المقابلة الأخيرة مع قناة “الميادين”، لفت الأمين العام لحزب الله اللبناني “السيد حسن نصرالله” إلى هذه النقطة، مستعرضا مختلف الزوايا لشخصية الشهيد سليماني والتأثير الخالد لدورها في تعزيز محور المقاومة.

وأكد نصر الله في جانب من مقابلته أن الشهيد سليماني  كان أول من تنبه إلى الخطر القادم على سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة.

وأشار الأمين العام إلى أهمية هذا التحذير قائلًا إنّه لو لم تكن المقاومة العراقية لكان 150 ألفا من الضباط والعسكريين الأمريكيين‌ موجودين في العراق وعلى عكس ادعاءات ودعايات دعاة الديمقراطية فإن السفارة الاميريكية هي التي كانت تدير العراق، ولو لم تكن المقاومة لكان يسيطر داعش على المنطقة.

وفي الواقع فإن الشهيد سليماني ومن خلال المعرفة الكاملة لأهداف ومخططات وضعت بتمويل أمريكي وتاثيرها وقوتها السياسية والتنظيمية الواسعة ومن ثم انبرى لإجهاضها.

كما جاءت تصريحات الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الشيخ “حميد شهرياري”، يوم الأحد ‏خلال اجتماع المؤتمر الإسلامي بروسيا بعنوان “اليد الواحدة أمام التحديات” في السياق نفسه حيث أكد أن أعداء الإسلام شكلوا داعش في محاولة للتاثير السلبي على الإسلام والمسلمين والترهيب منهما لكي يتخذوا منه شماعة لاستمرار بقائهم غير القانوني في سوريا والعراق ومن ثم القيام بنهب الثروات والموارد الهائلة لمنطقة غرب آسيا وللدولتين المسلمتين العراق وسوريا.

كما أشار السيد حسن نصرالله في تصريحاته إلى هذه القصية بالتفصيل، فإن الأدلة والوثائق تشير إلى أن سوريا لم تستهدف فقط بسبب دعمها لفلسطين والمقاومة بل إن البلد استهدف بهدف نهب ثرواته النفطية والغازية في أراضيه ومياهه والسيطرة على موقعه الاستراتيجي اقتصاديا وسياسيا وأمنيا.

والحقيقة هي أن تطورات طرأت على المنطقة وتغيرت المعادلات السياسية والعسكرية فيها ولم تعد تحتمل الشعوب والحكومات المنبثقة من الشعوب وجود الأمريكان ومثل هذه التدخلات فالجريمة الأمريكية في اغتيال الشهيدين الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس هي ليست إلا نموذج واحد مترتب على وجود الأمريكان في المنطقة.

وعلى هذا فإن تطورات المنطقة  دخلت مرحلة حاسمة وحساسة نتيجة لتيارين رئيسيين وحاسمين. والوجه الأول لهذا التيار منطو على إجراءات رامية إلى الغطرسة والتنمر مترافقة مع الجنون والإرهاب وتقسيم الأقطار الإسلامية في محاولة لنهب ثروات الدول الإسلامية ومواردها وتثبيت احتلال الكيان الصهيوني للقدس الشريف والأراضي الفلسطينية والوجه الآخر هو تمثيل للصحوة الإسلامية والمقاومة وإجهاض هذه المؤامرات. وفي هذه المعادلة الثنائية اثبت تفوق المقاومة وأحقيتها، وفي هذا السياق، فإن استشهاد حاملي لواء المقاومة مثل الفريق الشهيد قاسم سليماني يأتي ضمانا لتواصل واستمرار محور المقاومة في مواجهة مؤامرات الأعداء.

66

اقرأ المزيد

أمريكا باغتيال الشهيد سليماني ارتكبت خطأ فادحًا

علماء العراق يصدرون بيانا بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيدين سليماني والمهندس