اعتبر البابا فرنسيس بأن مأساة المدارس الداخلية للسكان الأصليين في كندا ترقى إلى كونها ‘‘إبادة جماعية’’.

إيران برس - الأميركيتان: وجاءت تصريحات البابا في هذا الشأن أثناء رحلة عودته إلى روما بعد زيارة رحلة استمرت أسبوعا إلى كندا حيث قدم اعتذارا تاريخيا عن دور الكنيسة في هذه الممارسات.

وخلال "رحلة التوبة" التي قادت البابا فرنسيس من غرب كندا إلى كيبيك، وصولا إلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، طلب البابا الصفح مرات عدة من سكان البلاد الأصليين على هذا النظام الذي قضى فيه ما لا يقل عن ستة آلاف طفل بين نهاية القرن الخامس عشر وتسعينيات القرن الماضي.

وقال خلال مؤتمر صحافي في الطائرة التي تقله إلى روما: لم أتلفظ بهذه الكلمة (الإبادة الجماعية) لأنها لم ترد على ذهني. قدمت اعتذاراتي، وطلبت الصفح عن هذه العملية التي هي إبادة جماعية.

وأضاف: "إبادة جماعية هي مصطلح تقني. لم أستخدمه لأنه لم يخطر ببالي. لكني وصفت ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهذا صحيح".

وكانت تلك المدارس الداخلية الممولة من الحكومة جزءاً من سياسة لمحاولة استيعاب أطفال السكان الأصليين وتدمير ثقافات ولغات السكان الأصليين، إلا أنه حدثت جرائم عنصرية وحشية في تلك المدارس عقب قتل هؤلاء الأطفال.

وكانت الحكومة الفيدرالية قد أقرت بحدوث انتهاكات لطلاب تلك المدارس في عام 1998. وفي أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019 تم كشف النقاب عن أسماء 2800 طفل توفوا في تلك المدارس الداخلية عندما كشف المركز الوطني للحقيقة والمصالحة، بالشراكة مع شبكة تلفزيون السكان الأصليين، عن سجل تذكاري وطني، وكتبت جميع الأسماء البالغ عددها 2800 على لفيفة حمراء بلغ طولها 50 مترا.

وكانت الحكومة الكندية قد أقامت 130 مدرسة داخلية في عدد من المناطق النائية لاستقطاب السكان الأصليين في البلاد ودمجهم في المجتمع وكانت المدارس تديرها مجموعات دينية تتألف معظمها من قساوسة وراهبات كاثوليك.

ولكن الآلاف من هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم تعرضوا لإيذاء جسدي وجنسي على مدى عقود من الزمان.

33

اقرأ المزيد

إيران تعتبر كشف مقبرة جماعية في كندا مأساة إنسانية

تظاهرات في كندا تندیدا بمقتل أسرة مسلمة دهسا بشاحنة