أصدرت وزارة الأمن الإيرانية بيانًا توضيحيًا حول جاسوس جهاز التجسس البريطاني، علي رضا أكبري، الذي أعدم شنقًا مؤخرًا.

إيران برس - إيران: وأضافت وزارة الأمن الإيرانية في بيانها: بهذه الضربة انهارت مصداقية أقدم جهاز تجسس بالعالم أمام الرأي العام العالمي وشكّل ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة لضباط مخابراتهم وجواسيسهم.

وتابع البيان ان المعلومات الواردة من داخل جهاز التجسس البريطاني تظهر أن هذه الفضيحة أثارت شكوكًا في الطبيعة الوجودية والوظيفية لجهاز المخابرات البريطاني.

وجاء في بيان وزارة الأمن الإيرانية أن هذا الانجاز غير مسبوق لدرجة أنه أصبح مصدر استغراب للخبراء والمختصين في شؤون المخابرات، وفي هذه الفترة القصيرة التي سلط فيها الإعلام على هذه القضية، وردت طلبات عديدة من بعض أجهزة مخابرات عالمية إلينا لشرح التجارب المتعلقة بهذا الملف.

واضاف البيان: عندما قاد البريطانيون ’’علي رضا أكبري‘‘ نحو التجسس على مرحلتين، رسموا خطة من اجل هروبه من إيران، ودفعوا له أكثر من مليوني يورو ، وهيأوا له منازل فاخرة في فيينا ولندن وجنوب إسبانيا، وبعيدًا عن الطريقة المعتادة، منحوه الإقامة، ثم الجنسية وجواز السفر البريطاني؛ وكانوا يعرفون جيداً الى اي مصير يقودونه.

وتابع: كانت خيانة علي رضا أكبري لبلاده نتاج لعبة النظام البريطاني القذرة، مستغلاً نقاط ضعفه، دافعًا إياه إلى خيانة وطنه، وعملياً يجب أن يتحمل ذلك النظام الخبيث مسؤولية انحراف وخيانة ومعاقبة الجاسوس أكبري وليس فقط اظهار الأسف والحديث عن الانتقام له.

واكد البيان: من الواضح أن هذه الضربة الشديدة التي وجّهتها وزارة الامن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجهاز التجسس البريطاني السري (SIS) ليست أول إجراء إيراني ضد التجسس البريطاني ولن تكون الأخيرة. لكنها بالتأكيد نقطة تحول في تحديد ومواجهة التجسس على إيران الإسلامية عبر عناصر بريطانية شريرة والتي ستستمر بقوة وجدية.

وتابع : لذلك، يُنصح الأشخاص الذين وقعوا في فخ أجهزة التجسس الأجنبية بأي شكل من الأشكال، تسليم أنفسهم إلى وزارة الأمن، والاستفادة من تخفيف العقوبات والرأفة الإسلامية؛ وإلا لن يكونوا في مأمن من الملاحقة القانونية والعقاب.

وفي 14 فبراير الجاري جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري جاسوس جهاز التجسس البريطاني شنقاً.

وتم تنفيذ حكم الاعدام بحق علي رضا أكبري، الذي كان يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بجريمة الفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لصالح المخابرات التابعة للحكومة البريطانية، مقابل تلقيه راتبًا بلغ مليونًا و805 آلاف يورو و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي.

44

اقرأ المزيد 

وزارة الأمن تنشر تفاصيل عن الجاسوس الأمريكي