قال أمين العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي إن مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) يمكن أن يكون مركزاً للتقارب والوحدة بين المسلمين ومركزاً لخلق روح الاستعانة والتوسل بتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).

إيران برس - إيران: وبحسب موقع العتبة الرضوية المقدسة؛ أعلن حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد مروي في لقاء مع أعضاء المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) الذي عقد في الحرم الرضوي المطهر، عن جزء من خدمات العتبة الرضوية المقدسة للزوار غير الإيرانيين، وقال: ’’يستقبل حرم الإمام الرضا (عليه السلام) سنوياً عدداً كبيراً من الزوار من جميع أنحاء العالم، وبناءً على ذلك تقدّم العتبة الرضوية مجموعة متنوعة من الخدمات الثقافية للزوار الناطقين باللغات العربية والأوردية والآذرية والإنجليزية‘‘.

وأشار الشيخ مروي إلى ازدياد أعداد الزوار الأجانب في مدينة مشهد المقدسة في السنوات الأخيرة قبل تفشي جائحة كورونا، موضحاً أن معظم الزوار غير الإيرانيين هم من العراقيين، يليهم الباكستانيون والأفغان والهنود وشعوب دول أخرى، وأن العتبة الرضوية المقدسة قد خصصت أروقة وساحات للناطقين باللغة العربية والأوردية، وما إلى ذلك، حيث تُقام البرامج الثقافية مثل الخطب والمجالس في لغتهم الخاصة.

واعتبر أمين العتبة الرضوية أن التلبية المناسبة للاحتياجات الثقافية للزوار غير الإيرانيين وإقامة التواصل الفعال معهم تساهم في تعزيز روح التقارب والوحدة في الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) يمكن أن يكون مركزاً رائداً في هذا المجال، ومركزاً أيضاً لخلق روح الاستعانة والتوسل بتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).

واختتم الشيخ مروي كلامه بالإشارة إلى التفرقة التي يثيرها أعداء الإسلام والتي أضحت واحدة من التهديدات الخطيرة التي تواجه المسلمين اليوم، وقال: ’’تقتضي مصالح المستكبرين استخدام الطائفية في العالم الإسلامي لإحداث شرخ في الأمة الإسلامية بما يتماشى مع أهدافهم الاستكبارية، وللأسف قد استطاعوا في بعض الحالات جني ثمارهمم غير المشروعة، إلا أن نشر المعرفة الدينية هو السبيل لمواجهة مؤامرة العدو هذه‘‘.

22

إقرأ المزيد

عدد من علماء أهل السنة من الهند يزورون العتبة الرضوية المقدسة