وصفت وزارة الخارجية الروسية الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا بأنه "قرصنة ولصوصية في البحر الكاريبي"، مؤكدة دعم موسكو الكامل لجهود حكومة نيكولاس مادورو في حماية السيادة وضمان التنمية المستقرة لبلاده.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: تفاصيل الخبر) قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس إن البحر الكاريبي يشهد انفلاتًا للقانون، حيث تُعاد سرقة ممتلكات الآخرين بشكل ممنهج، معتبرة ذلك أعمال قرصنة.
دعت زاخاروفا إلى وقف التصعيد، معربة عن أملها في أن يتيح نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملي إيجاد حلول مقبولة وفق القانون الدولي.
في وقت سابق، أعلنت موسكو دعمها الشامل لفنزويلا في مواجهة الحصار الأمريكي، وكشف وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان غيل، عن اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الذي أكد استعداد روسيا لتقديم الدعم الكامل لكراكاس.
وشدد لافروف على وقوف روسيا إلى جانب فنزويلا في الدفاع عن سيادتها، ودعمها للإجراءات القانونية التي تتخذها داخل مجلس الأمن الدولي.
وناقش الطرفان التوترات المتصاعدة في الكاريبي، حيث أدانت فنزويلا ما وصفته بالأعمال العدوانية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي من قبل القوات الأمريكية، بما في ذلك الهجمات على السفن وأعمال القرصنة البحرية.
ورفضت روسيا هذه الممارسات بشكل قاطع، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفنزويلي في حماية السلام الإقليمي، بينما تبرر واشنطن وجودها العسكري المكثف بمكافحة تهريب المخدرات وتأمين الحدود.
وجدّدت روسيا التزامها بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن أي تدخل قسري أو تضييق اقتصادي يمثل تهديدًا للاستقرار العالمي ويستوجب ردًا دبلوماسيًا منسقًا بين الحلفاء.

النقاط الرئيسية) 
روسيا تصف الحصار الأمريكي على فنزويلا بالقرصنة واللصوصية.
دعم روسي شامل لحكومة مادورو في مواجهة الضغوط الأمريكية.
اتصال هاتفي بين لافروف ووزير خارجية فنزويلا لتنسيق المواقف.
فنزويلا تدين الانتهاكات الأمريكية في الكاريبي.
موسكو تؤكد التزامها بالقانون الدولي ورفض التدخل القسري.

نظرة أعمق) هذا الموقف الروسي يعكس تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن في أمريكا اللاتينية، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز حضورها الاستراتيجي عبر دعم فنزويلا في مواجهة الضغوط الأمريكية. وصف الحصار بالقرصنة يضعه في إطار غير شرعي دوليًا، ويعزز خطاب موسكو المناهض للهيمنة الأمريكية. في المقابل، ترى واشنطن أن وجودها العسكري في الكاريبي ضرورة أمنية، ما يجعل المنطقة ساحة جديدة للصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى، مع انعكاسات مباشرة على الأمن والاستقرار الإقليمي.

manouchehr mahdavi