تشبه الأرقام التي نشرها المنسّق الإسرائيلي بشأن المساعدات الغذائية الداخلة إلى قطاع غزة، وثيقة دالّة على جريمة التجويع، بعدما خضعت لتحليل من قبل الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) الأرقام التي أراد الاحتلال الإسرائيلي استخدامها لتصوير نفسه كجهة "إنسانية"، جاءت كاعتراف مباشر بأنه يمارس سياسة تجويع جماعي تستهدف أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم مليون طفل.

تفاصيل الخبر) 
الاحتلال أعلن إدخال 1.4 مليون وجبة يوميًا، أي أن 58.3% فقط من السكان يحصلون على وجبة واحدة، فيما يُحرم نحو مليون إنسان من أي وجبة.
متوسط الوجبة 400 غرام، ما يعادل 560 طنًا يوميًا، بينما يحتاج القطاع إلى 2400–2600 طن يوميًا، أي أن الاحتلال يسمح بدخول ربع الاحتياج فقط.
إدخال 3.5 ملايين رغيف يوميًا يعني أن الفرد يحصل على 1.46 رغيف فقط، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب للبقاء.
إدخال 270 ألف طرد غذائي في شهر نوفمبر يكفي لـ1.3 مليون نسمة، أي طرد واحد للأسرة طوال الشهر، وهو غير كافٍ لتغطية الاحتياجات الأساسية.
الثوابتة أكد أن هذه الأرقام تعكس سياسة واضحة لتقنين الغذاء ومنع الأمن الغذائي، وأنها تمثل اعترافًا رسميًا من الاحتلال بممارسة التجويع الجماعي.

النقاط الرئيسية)
مليون إنسان في غزة بلا وجبة يومية.
رغيف ونصف فقط للفرد يوميًا.
طرد غذائي واحد للأسرة شهريًا.
إدخال ربع الاحتياج الغذائي الحقيقي فقط.
الأرقام صادرة عن جهة إسرائيلية رسمية مسؤولة عن إدارة الحصار.

نظرة أعمق) هذه الأرقام تكشف أن سياسة التجويع ليست نتيجة ظرف الحرب وحده، بل استراتيجية متعمدة لإبقاء سكان غزة على حافة المجاعة. اعتراف "المنسّق الإسرائيلي" يبرهن أن الاحتلال يتحكم بشكل مباشر في الغذاء والدواء والوقود، ويقننها بما يتناقض مع الالتزامات الإنسانية الدولية وقرارات وقف إطلاق النار. إن إدخال ربع الاحتياج فقط، ومنع الشاحنات وتشديد الرقابة، يعمّق الأزمة الإنسانية ويحوّل الغذاء إلى أداة حرب، ما يجعل هذه الوثيقة بمثابة دليل إدانة رسمي ضد الاحتلال في جرائم التجويع الجماعي.
 

manouchehr mahdavi