أهمية الخبر:
هذا اللقاء يعكس اهتمام النخب الفكرية والسياسية في المنطقة بقراءة التحولات داخل الولايات المتحدة، ويبرز أن انتخاب أول عمدة مسلم في نيويورك يُنظر إليه كظاهرة سياسية جديدة قد تؤثر على السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، خصوصًا في ما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية والمقاومة.
ماذا يقول؟
الدكتور كامل وزنة، الباحث المتخصص في الشؤون الأمريكية، أوضح أن أصوات الأقليات - من اللاتينيين والسود والمسلمين والشباب - كانت العامل الحاسم في فوز ممداني بنسبة تجاوزت 50%، مشيرًا إلى أن المسلمين صوّتوا له بنسبة تقارب 97%.
واعتبر أن هذا الفوز يمثل "ظاهرة سياسية جديدة" تحمل صوتًا واضحًا تجاه ما يجري في العالم، خصوصًا أنه أول عمدة مسلم يعلن التزامه بقيم العدالة الإنسانية وموقفه الأخلاقي من قضايا المنطقة، مضيفًا أن هذه الظاهرة قد تشكّل مدخلًا لتحولات تدريجية داخل المؤسسة السياسية الأمريكية إذا تمكن ممداني من بناء تحالفات في الكونغرس.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور قاسم قصير أن أهمية اللقاء تكمن في تسليط الضوء على حدث عالمي استثنائي سينعكس على السياسات الأمريكية، مشيرًا إلى أن انتخاب ممداني يعكس تصاعد المواقف الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاعات أمريكية واسعة، وأن مركز الحضارة يسعى من خلال هذه النشاطات إلى تعزيز الوعي السياسي في بيئة المقاومة.
أما المؤرخ السياسي الدكتور حسن قبيسي فرأى أن أي فعل سياسي مؤثر يبدأ بالوعي ثم الإرادة ثم الفعل، معتبرًا أن التحول داخل الولايات المتحدة مرتبط بانكشاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان أمام الرأي العام الأمريكي، مشددًا على أن الإعلام المقاوم لعب دورًا حاسمًا في تغيير الصورة لدى الجمهور الأمريكي، وأن هذه التحولات يجب البناء عليها لتثوير الوعي داخل الولايات المتحدة والعالم.
النقاط الرئيسية:
لقاء حواري في بيروت حول انتخاب زهران ممداني عمدة نيويورك.
كامل وزنة: أصوات الأقليات والمسلمين كانت حاسمة في الفوز بنسبة تجاوزت 50%.
ممداني أول عمدة مسلم يعلن التزامه بقيم العدالة الإنسانية.
قاسم قصير: انتخابه يعكس رفضًا متصاعدًا لسياسات الاحتلال داخل أمريكا.
حسن قبيسي: الإعلام المقاوم غيّر صورة الاحتلال لدى الرأي العام الأمريكي.
اللقاء جزء من سلسلة نشاطات لتعزيز الوعي السياسي ودعم مسار المقاومة.
نظرة أعمق:
هذا الحدث يبرز أن التحولات داخل الولايات المتحدة لم تعد محصورة في النخب السياسية التقليدية، بل باتت مرتبطة بصعود أصوات الأقليات التي تحمل مواقف أكثر وضوحًا تجاه العدالة والقضايا العالمية. انتخاب ممداني يُقرأ كرسالة سياسية من الداخل الأمريكي بأن المزاج الشعبي يتغير تدريجيًا، وأن هناك استعدادًا لتحدي السياسات التقليدية الداعمة للاحتلال. اللقاء في بيروت يعكس إدراكًا بأن هذه التحولات يمكن أن تُبنى عليها استراتيجيات جديدة في بيئة المقاومة، عبر تعزيز الوعي وربط ما يجري في الداخل الأمريكي بالتحولات الإقليمية والدولية.
manouchehr mahdavi
