وقال سيد عباس عراقجي اليوم الأحد خلال جلسة متخصصة ضمن مؤتمر دولي بعنوان "القانون الدولي تحت الهجوم، العدوان والدفاع"، مؤكداً فشل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في تدمير البرنامج النووي الإيراني: تم تدمير بعض المنشآت النووية، لكن تقنيتنا باقية وإرادتنا أصبحت أكثر صلابة.
وأوضح وزير الخارجية، مع الإشارة إلى أن الدعوات لاستئناف التفاوض بدأت مجدداً، أن الملف النووي الإيراني لا يملك حلاً عسكرياً.
وتابع عراقجي، مؤكداً أن التفاوض والدبلوماسية يجب أن يكون لهما أساس معقول ومنطقي: إذا توفرت مثل هذه الشروط للتفاوض، فقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها دائماً جاهزة للتفاوض.
إيران تمكنت من اجتياز حرب شديدة وقاسية بنجاح
وفي ما يتعلق بالأفق العام لإيران في مرحلة ما بعد الحرب، صرّح: إن مستقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المسار الذي بدأناه في المنطقة وعلى المستوى الدولي، واعد وإيجابي للغاية؛ وهذه حقيقة أننا تمكّنا من اجتياز حرب شديدة وقاسية بنجاح.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه في الأيام الأولى من الحرب كانوا يطالبون باستسلام إيران دون قيد أو شرط، وقال: لكن في اليوم الثاني عشر من الحرب، وبسبب عدم تمكنهم من تحقيق أهدافهم، طلبوا وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط.
وشدد عراقجي: إذا تكررت الحرب، فسنكون قادرين على المواجهة بصورة أفضل وأقوى من الماضي، وهذا بحد ذاته عامل ردع للحرب.
لا طريق لحل القضايا مع إيران سوى طريق الدبلوماسية ولغة الاحترام والكرامة
وأكد وزير الخارجية الإيراني في جزء آخر من كلمته: على الولايات المتحدة والآخرين أن يعلموا بأنه لا طريق لحل القضايا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوى طريق الدبلوماسية، وسوى استخدام لغة الاحترام والكرامة. إذا تحدّثوا مع الشعب الإيراني بلغة الكرامة والاحترام، فسيتلقون الرد باللغة نفسها.
وأضاف عراقجي في ختام حديثه: على الساسة أن يعرفوا التجارب التاريخية ويتعلموا منها ويستخدموها للمستقبل. لدينا تجربتان أمامنا في الماضي القريب؛ تجربة مفاوضات عام 2015 التي أفضت إلى اتفاق احتفى به العالم كله باعتباره إنجازاً دبلوماسياً، ثم خانته الولايات المتحدة؛ وتجربة الحرب الأخيرة حيث ردّ الشعب الإيراني بالقوة نفسها التي تم التعامل بها معه والاعتداء عليه، وقد رأى الجميع نتائج ذلك.
انطلق المؤتمر الدولي ‘‘القانون الدولي تحت الهجوم، العدوان والدفاع’’ اليوم في طهران بكلمة افتتاحية لوزير الخارجية الإيراني.
وانعقد هذا المؤتمر في إطار أربع جلسات رئيسية، ويتناول التحديات المتزايدة التي تواجه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
kobra aghaei