استدعت الصين السفير الياباني في بكين اليوم الجمعة على خلفية تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، ألمحت فيها إلى احتمال تدخل عسكري ياباني للدفاع عن تايوان، وسط تحذيرات صينية من المساس بسيادتها.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) يعكس هذا التصعيد الحساس مدى تعقيد العلاقات الصينية اليابانية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية حول تايوان، ويبرز كيف يمكن لتصريحات سياسية أن تؤثر على التوازن الدبلوماسي والأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تفاصيل الخبر) 
تاكايتشي صرّحت بأن الهجوم على تايوان قد يبرر تدخلًا عسكريًا يابانيًا ضمن إطار ’’الدفاع الجماعي عن النفس‘‘ وفق قانون 2015.
الصين اعتبرت التصريحات ’’استفزازية وخطيرة‘‘، وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني، سون ويدونغ، السفير الياباني لدى بكين، كينجي كاناسوغي، احتجاجًا شديدًا.
تاكايتشي رفضت سحب تصريحاتها وأكدت تمسكها بموقف طوكيو أمام البرلمان.
كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني شدد على أهمية السلام في مضيق تايوان، وأكد أن موقف اليابان لم يتغير منذ بيان 1972 الذي يعترف بسياسة ’’الصين الواحدة‘‘.
القنصل الصيني في أوساكا أثار جدلًا بمنشور على منصة ’’إكس‘‘ هدد فيه بـ ’’قطع الرأس القذر‘‘، ما اعتبرته اليابان ’’غير لائق بتاتًا‘‘.
الصين ترى أن أي محاولة لعرقلة ’’توحيدها‘‘ مع تايوان ستقابل برد حاسم، مشيرة إلى تاريخ الاحتلال الياباني للجزيرة بين 1895 و1945.

النقاط الرئيسية) 
الصين تستدعي السفير الياباني احتجاجًا على تصريحات تاكايتشي
تاكايتشي تلمّح إلى تدخل عسكري ياباني دفاعًا عن تايوان
بكين تعتبر التصريحات استفزازًا وتمس سيادتها
اليابان تؤكد تمسكها بالحل السلمي وموقفها الثابت منذ 1972
منشور تهديدي من دبلوماسي صيني يثير استياء طوكيو

نظرة أعمق) تُظهر هذه الأزمة كيف أن قضية تايوان لا تزال تمثل نقطة اشتعال في العلاقات الإقليمية، خاصة بين الصين واليابان. تصريحات تاكايتشي، رغم أنها تعكس مخاوف أمنية، جاءت في توقيت حساس، ما دفع بكين إلى الرد بقوة. في المقابل، تحاول طوكيو التوازن بين دعم تايوان والحفاظ على علاقاتها مع الصين، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة. هذه الحادثة قد تكون مؤشرًا على تصاعد التوترات في المنطقة، ما يستدعي حذرًا دبلوماسيًا أكبر في المرحلة المقبلة.
 

manouchehr mahdavi