إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) تبرز أهمية هذا التصريح في ظل التطورات السياسية والميدانية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث يُسلّط الضوء على موقف الحركة من مستقبل غزة، وسلاح المقاومة، وإدارة المرحلة المقبلة. كما يعكس استعداد حماس للتعاون السياسي دون التنازل عن ثوابتها، مما يُمهّد لتحولات محتملة في المشهد الفلسطيني الداخلي.
الصورة العامة) في مقابلة مع قناة الجزيرة ا ليوم الخميس، أكد حازم قاسم أن حماس تدعم حوارًا وطنيًا فلسطينيًا بمشاركة جميع القوى، لإدارة المقاومة والنضال الوطني، مشددًا على أن سلاح المقاومة هو حق شرعي لحماية الشعب الفلسطيني وضمان استقلال قراره السياسي.
وفيما يتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح قاسم أن الحركة تناقش مع الوسطاء مقاربات لوقف إطلاق النار، لكنها ترفض أي صيغة تقوم على تسليم السلاح.
كما أعلن أن حماس لن تكون جزءًا من حكم غزة، مؤكّدًا استعدادها الكامل لتقديم المرونة اللازمة لإنجاح الاتفاق، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية.
وحول المرحلة الأولى من الاتفاق، أشار إلى جاهزية الحركة لتطبيقها، موضحًا أنه إذا توفرت الظروف الميدانية المناسبة، يمكن تسليم جميع الأسرى الأحياء دفعة واحدة، بينما توجد صعوبات تتعلق بتسليم جثامين الأسرى. وطالب قاسم الدول الضامنة والوسطاء بالضغط على الاحتلال للالتزام بالجداول الزمنية المتفق عليها، مشيرًا إلى أن الاحتلال يراوغ في ملفات الانسحاب، والأسرى، وعودة النازحين.
وشدد على أن الاتفاق يُمثّل بداية لإنهاء حرب الإبادة على غزة، وأنه بالنسبة لحماس يُعدّ نهاية للحرب المسعورة على الشعب الفلسطيني.
النقاط الرئيسية)
حماس تدعم صيغة وطنية لإدارة النضال الفلسطيني
الحركة تؤكد شرعية سلاح المقاومة وترفض تسليمه
إعلان عدم المشاركة في حكم غزة وإبداء مرونة سياسية
جاهزية لتطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
إمكانية تسليم الأسرى الأحياء دفعة واحدة
دعوة للوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق
الاتفاق يُمثّل بداية لإنهاء الحرب على غزة
نظرة أعمق) تصريحات حازم قاسم تعكس موقفًا متوازنًا من حركة حماس، يجمع بين التمسك بالثوابت الوطنية والانفتاح على الحلول السياسية. رفض المشاركة في حكم غزة يُشير إلى رغبة في تجنّب الانقسامات الداخلية، بينما دعم الحوار الوطني يُمهّد لتوافق فلسطيني أوسع في المرحلة المقبلة. التأكيد على شرعية السلاح يُبرز أن المقاومة لا تزال عنصرًا أساسيًا في رؤية الحركة، رغم الانخراط في مفاوضات وقف إطلاق النار. كما أن دعوة الوسطاء للضغط على الاحتلال تُظهر أن حماس تُدرك تعقيدات تنفيذ الاتفاق، وتُحمّل الأطراف الدولية مسؤولية ضمان الالتزام. في المجمل، يُعدّ هذا الموقف إعلانًا سياسيًا مهمًا في لحظة مفصلية من الصراع، ويُمهّد لتحولات محتملة في شكل إدارة غزة والمقاومة الفلسطينية.
manouchehr mahdavi