إيران برس - إيران: ويأتي هذا الاتفاق تتويجًا لسلسلة من المفاوضات والزيارات الرسمية، أبرزها مشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في معرض ‘‘أتوم إكسبو 2025’’ في روسيا، حيث أجرى زيارات ميدانية لعدد من الصناعات النووية الروسية، وناقش مشاريع مشتركة لتوسيع البنية التحتية النووية الإيرانية، بما في ذلك إنشاء وحدات بطاقة إجمالية تقارب 5000 ميغاواط، أكبر من محطة بوشهر الحالية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال المحطات النووية الصغيرة الحجم، التي تُعد مستقبلًا واعدًا للطاقة، نظرًا لكونها قابلة للتكرار ومدولرة، حيث ستوفر روسيا جزءًا مهمًا من التكنولوجيا اللازمة، ومن المقرر أن يزور فريق روسي إيران لمتابعة التنفيذ.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن محطة بوشهر النووية، التي تعمل بدعم روسي منذ أكثر من 12 عامًا، حصلت على أعلى تقييم من الجمعية النووية العالمية (WANO)، ما يعكس جودة التشغيل وعمق العلاقات السياسية والفنية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون النووي بين إيران وروسيا يشهد نموًا وتوسعًا كبيرًا.
وأضاف كمالوندي أن زيارة الوفد الإيراني إلى روسيا كانت متعددة الأهداف، شملت المشاركة في المنتدى العالمي للطاقة الذرية بمناسبة الذكرى الثمانين للأنشطة النووية الروسية، حيث ألقى رئيس المنظمة كلمة شرح فيها سياسات إيران النووية، كما جرى بحث سبل تطوير التعاون في مجالات علمية أخرى مثل الاندماج النووي وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة.
وفي معرض ‘‘أتوم إكسبو2025’’، عرض الجناح الإيراني إنجازات متعددة تشمل تكنولوجيا البلازما، إنتاج الأدوية المشعة، محطات الطاقة قيد الإنشاء، والتطبيقات النووية في الزراعة والصناعة، مع تحقيق تقدم ملحوظ في تصنيع أجهزة القياس النووية والوصول إلى مستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي.
وفي سياق متصل، انتقد كمالوندي أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أن دورها الرقابي تجاه إيران أصبح مسيّسًا، ودعا إلى تعامل مهني ونزيه يخدم المجتمع الدولي بأسره، مشيرًا إلى أهمية حضور مدير الوكالة في المعرض، خاصة وأن روسيا توفر نحو 50% من الوقود النووي العالمي، وتُعد شريكًا رئيسيًا لدول آسيوية وأفريقية في بناء محطات الطاقة.
واختتم كمالوندي بالقول إن الضغوط السياسية لم ولن توقف تقدم إيران في المجال النووي، داعيًا الدول الغربية إلى إعادة النظر في نهجها، والاعتراف بأن التعاون العلمي هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي.
kobra aghaei