أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن الجمهورية الإسلامية تُعد من أبرز ضحايا الأحادية الأمريكية والمغامرات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا النهج يُهدد السلام العالمي.

إيران برس - إيران: كما كشف وزير الخارجية الإيراني عن وجود جهود متعددة للوساطة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أن قطر ليست الوسيط الوحيد، وذلك خلال تصريحاته في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) المنعقد اليوم الثلاثاء.

أهمية الخبر: 
تصريحات عراقجي تأتي في وقت حساس من التوترات الإقليمية والدولية، وتسلط الضوء على موقف إيران من السياسات الغربية، كما تكشف عن تحركات دبلوماسية جديدة لإعادة فتح قنوات الحوار مع واشنطن. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على تطوير منظمة "إيكو" يعكس رغبة إيران في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بعيدًا عن الضغوط السياسية.

الصورة العامة:
اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) يُعقد بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، ويُناقش قضايا التنمية الإقليمية، والتعاون الاقتصادي، والتحديات السياسية التي تواجه المنطقة. إيران، بصفتها عضوًا مؤسسًا، تسعى إلى دفع المنظمة نحو لعب دور أكثر فاعلية في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، خاصة في ظل تصاعد التوترات في منطقة القوقاز واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

النقاط الرئيسية:
عراقجي: الأحادية الأمريكية تهدد السلام العالمي، وإيران من أبرز ضحاياها.
إسرائيل تمارس المغامرات العسكرية بدعم أمريكي، ما يُقوّض القانون الدولي.
جهود الوساطة بين إيران وأمريكا متعددة، وليست مقتصرة على قطر.
إيران تشارك بفعالية في اجتماعات "إيكو" وتدعو لتقويتها.
يجري إعداد رؤية عشرية لتطوير نشاطات المنظمة وتوسيع دورها في التنمية الإقليمية.
عراقجي ناقش أيضًا قضايا القوقاز، وفلسطين المحتلة، والمشاركة الإيرانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نظرة أعمق) تصريحات عراقجي تعكس استراتيجية إيرانية مزدوجة: مواجهة الضغوط الغربية من جهة، وتفعيل التعاون الإقليمي من جهة أخرى. انتقاده للأحادية الأمريكية يتماشى مع خطاب طهران الرافض للهيمنة الغربية، بينما الحديث عن وساطات متعددة يشير إلى انفتاح دبلوماسي مشروط. أما التركيز على منظمة "إيكو"، فيُظهر رغبة إيران في بناء تحالفات اقتصادية إقليمية قادرة على تخفيف آثار العقوبات وتعزيز الاستقلال الاقتصادي.

manouchehr mahdavi