اُستشهد اللاعب الفلسطيني محمد أبو عودة، مدافع نادي هلال غزة، يوم الإثنين، إثر قصف بطائرة استطلاع إسرائيلية استهدف منزله في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة، ليُضاف إلى قائمة شهداء النادي الذين قضوا خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي طالت الرياضيين والمنشآت الرياضية في القطاع.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) استشهاد أبو عودة يُسلّط الضوء على حجم الخسائر البشرية التي تكبّدها القطاع الرياضي الفلسطيني، ويكشف عن استهداف ممنهج للرياضيين والمرافق الرياضية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. كما أن استشهاد 12 من أعضاء نادي رياضي واحد يعكس مدى فداحة العدوان على الحياة المدنية في غزة.

الصورة العامة) منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، استُشهد أكثر من 810 من الرياضيين والكشافة الفلسطينيين، بينهم 367 لاعب كرة قدم، وفق بيانات وكالة فلسطين الرياضية. كما دُمّرت 288 منشأة رياضية وكشفية في غزة والضفة الغربية، منها مقر نادي الجزيرة الرياضي الذي استُهدف مؤخرًا. نادي هلال غزة وحده فقد مؤسسه، وعددًا من لاعبيه، ومدربيه، وأطفاله المنتسبين لأكاديميته، إلى جانب تدمير منشآته وملاعبه.

النقاط الرئيسية) 
محمد أبو عودة (29 عاماً) استُشهد أثناء تفقد منزله شمال غزة.
يُعد الشهيد الثاني عشر من نادي هلال غزة منذ بدء الحرب.
مقر النادي وملاعبه تعرضت للتدمير في فبراير 2024.
عدد شهداء الحركة الرياضية والكشفية بلغ 810، بينهم 105 أطفال رياضيين.
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أكد فقدان 119 لاعباً، واستشهاد 15 إعلامياً رياضياً.
الاحتلال دمر 288 منشأة رياضية، منها 184 بشكل كامل.

نظرة أعمق) استهداف الرياضيين الفلسطينيين لا يُعد مجرد خسارة بشرية، بل هو تدمير ممنهج للبنية الثقافية والاجتماعية في غزة. نادي هلال غزة، الذي يُعد من أبرز الأندية في القطاع، تحوّل إلى رمز للمقاومة والصمود، بعد أن فقد مؤسسيه ولاعبيه وأطفاله، وتعرّضت منشآته للتدمير. استشهاد محمد أبو عودة، الذي عاش نازحًا لأشهر قبل أن يُقتل أثناء تفقد منزله، يُجسّد مأساة المدنيين في غزة، الذين لم يسلموا من القصف حتى في لحظات العودة إلى منازلهم المدمّرة.

manouchehr mahdavi