شهدت عدة مدن إسبانية، وعلى رأسها العاصمة مدريد، يوم الأحد تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، تزامناً مع المرحلة الأخيرة من سباق "فويلتا" للدراجات الهوائية، حيث اضطر المنظمون إلى إلغاء السباق بعد اقتحام المحتجين للمسار.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) الاحتجاجات لم تكن مجرد تعبير رمزي عن التضامن، بل أثّرت فعلياً على حدث رياضي دولي بارز، ما يعكس حجم الغضب الشعبي في إسبانيا تجاه العدوان على غزة، ويبرز تحولًا في المواقف الرسمية، خاصة بعد إشادة رئيس الوزراء الإسباني بالحراك الشعبي.

الصورة العامة) سباق "فويلتا"، أحد أكبر ثلاث بطولات للدراجات الهوائية في العالم، شهد اضطرابات غير مسبوقة في مرحلته الأخيرة، حيث احتشد آلاف المتظاهرين على طول المسار في مدريد، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة. تدخلت الشرطة الإسبانية بأعداد كبيرة، لكن المنظمين اضطروا إلى تقليص المسافة وإنهاء السباق مبكرًا.

النقاط الرئيسية) 
الاحتجاجات جاءت رفضًا لمشاركة فريق إسرائيلي في السباق.
المتظاهرون اقتحموا المسار وأزالوا الحواجز المعدنية في عدة نقاط.
الشرطة نشرت أكثر من ألفي عنصر لتأمين الحدث، وسُجلت إصابات واعتقالات.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف الحراك بأنه "مصدر فخر للمجتمع الدولي".
السباق أُلغي قبل نهايته، رغم فوز الدنماركي يوناس فينغارد باللقب.
الاحتجاجات امتدت على مدار مراحل السباق منذ انطلاقه في أغسطس، وتكررت في مدن مثل بلباو وكاستيون.

نظرة أعمق) الاحتجاجات في إسبانيا ضد العدوان على غزة لم تقتصر على المواقف السياسية، بل امتدت إلى الفضاء الرياضي، حيث تحوّل سباق "فويلتا" إلى منصة احتجاجية. هذا التفاعل الشعبي يعكس تنامي الوعي بالقضايا الإنسانية، ويضع الحكومة الإسبانية أمام اختبار أخلاقي وسياسي في علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي. إشادة سانشيز بالحراك الشعبي تشير إلى تغير في الخطاب الرسمي، وقد تفتح الباب أمام خطوات دبلوماسية أكثر جرأة في دعم القضية الفلسطينية العادلة.
 

manouchehr mahdavi