دمشق - إیران‌ برس: حضر الندوة أساتذة كبار من إيران و سورية وتخللتها ورشة عمل للخط الفارسي أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الايرانية في دمشق. 

وناقش المجتمعون أهمية الشعر والشعراء في تراث البلد الثقافي وإحياء القومية لديهم وتم التأكيد على إنجازات الشاعر الكبير فردوسي من خلال ما أنجزه على مدار 30 عاماً من حياته في كتابة ’’الشاهنامة‘‘ حيث كان علامة فارقة في الأدب العالمي عموماً، وخطوة مهمة في الحفاظ على الثقافة والأدب الفارسيين.

والشاهنامة أثر خالد في الثقافة الإيرانية، وشاهد عريق على جماليات اللغة الفارسية، لاسيما أن أسلوب بیان الفردوسي فيها بسیط، واضح، موجز وبعید عن التزویق اللفظي والحشو الزائد المملّ حتى أن نُقاد الأدب قالوا إن إيجازه فيها وصل إلى حد الإعجاز، إذ ظهرت القصص في الملحمة الفارسية، والتي كانت منثورة في الأصل، في أدقّ صورها وأجمل بیان، كما حافظت على سلامتها التاریخیة ولم یزد علیها الفردوسي أو ینقص منها. وهذا ما یعبِّر عن أمانته ونزاهته، فضلاً عن عبقريته في الحفاظ على روح النصّ وجمال الشعر. 

وأكد الدكتور فراس رجوح، الباحث في الأدب العربي في سوريا لمراسل وكالة إیران‌ برس للأنباء في دمشق، على أهمية العلاقة التاريخية بين الشعبين في سوريا وإيران و قال إن للخط رابطًا كبيرًا بين الشعوب جميعًا وإن هناك تشابهًا كبيرًا بين الخط الفارسي والخط العربي من حيث الشكل والتقارب في المعاني في هذا اليوم العظيم يوم اللغة الفارسية وبالتالي هذه الندوة أتت لتبيان أهمية الشعر الفارسي الجميل وتوجيه بعض الكلمات الشعرية والنظر في تشابه التراكيب والمعاني.
وأما الدكتور حسين محفوض، دكتور في جامعة دمشق وعضو قسم اللغة الفارسية في سوريا، فأكد على اهمية هذا اليوم يوم اللغة الفارسية ويوم تكريم الشاعر الفردوسي الحكيم، وقال إن صفة ’’الحكيم‘‘ أتت لهذا الشاعر الكبير بسبب اهتمامه بالعقل والوعي ومن أهم أقواله ’’إن العقل زينة الأبرار‘‘، والشاعر فردوسي يعتبر هو من أحد أكبر ثلاثة شعراء على مستوى إيران.

22

اقرأ المزيد 

15 أيار.. ذكرى تخليد الشاعر الفردوسي حارس الهوية الإيرانية واللغة الفارسية