إيران برس- أسيا والباسيفيك: وحطّت مركبة العودة إلى الأرض في موقع هبوط محدد مسبقًا في شمال الصين، على ما أوضحت وكالة الفضاء المكلفة بالرحلات المأهولة.
ومن شأن هذا النجاح التكنولوجي للصين السماح لها بالشروع في بناء محطة فضائية كبيرة يُتوقع أن يبدأ العمل عليها خلال السنة الحالية على أن تُنجز في العام 2022.
ونُشرت صورة لعملية هبوط المركبة التي أبطأتها ثلاث مظلات بيضاء وحمراء، في صحيفة "الشعب" الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني.
وتهدف هذه المركبة بشكل أساسي إلى نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء المقبلة وإجراء رحلات مأهولة إلى القمر.
وكانت المركبة أطلقت الثلاثاء الماضي بواسطة صاروخ "لونغ مارتش 5 بي" وهو الأقوى الذي تستخدمه الصين وسيسمح بنقل أجزاء محطة الفضاء التي سُميت "تيانغونغ" (القصر السماوي).
وسبق أن أطلقت الصين منذ 1999 عدة مركبات من نوع "شنجو" بُنيت على طراز مركبة سويوز السوفيتية ثم الروسية الشهيرة.
والمركبة الجديدة التي أُطلقت الثلاثاء معروفة بأنها أكثر أمانًا، وأسرع، وأكثر مقاومةً للحرّ، وأطول (8,8 أمتارًا)، وأثقل (21,6 طنًا). وهي قادرة على نقل المزيد من رواد الفضاء (ستة بدلًا من ثلاثة) ويمكن إعادة استخدامها بشكل جزئي.
وأتت عودتها الناجحة بعد فشل عودة مركبة شحن تجريبية أطلقها الصاروخ نفسه بعدما تعرّضت لـ"خلل"، على ما قالت الوكالة الصينية.
وتستثمر الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي ووضعت عدة أقمار اصطناعية في المدار لحسابها أو لحساب دول أخرى. وأصبحت مطلع 2019 أول دولة في العالم تنجح في عملية هبوط مسبار على سطح الجانب المظلم من القمر. وتأمل أيضًا بإرسال مهمة مأهولة إلى القمر في غضون عشر سنوات.
22
إقرأ المزيد
الصين أطلقت 40 قمرًا صناعيًا إلى الفضاء عام 2019