طالب أساتذة الجامعات ومراكز التعليم العالي والبحثي في إيران باعتقال وتسليم المجرمين الدوليين المسؤولين عن اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي ورفاقه الشهداء.

إيران برس - إيران: وفي رسالة وجهها إلى الشعوب والجماعات المستقلة والحرة في الولايات المتحدة، دعا أساتذة الجامعات ومراكز التعليم العالي والبحث العلمي إلى تسليم المجرمين الدوليين المسؤولين عن اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني ومساعديه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل محاكمتهم.

وإليكم نص الرسالة:

                                                             بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: طلب تسليم المجرمين الدوليين المسؤولين عن اغتيال اللواء الشهيد سليماني ومساعدیه

إلی الشعب الأمریکي المحترم والمجموعات المستقلة والليبرالية للولايات المتحدة الأمريكية

السلام علیکم ورحمة الله

كما تعلمون، أنه في صباح يوم الجمعة الثالث من كانون الثاني (يناير) عام ألفين وعشرين (1/3/2020)، استشهد اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس المعروف لدى الإيرانيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والأفغان وشبه القارة الهندية والعديد من الشعوب والدول المحبة للحرية في مناطق أخرى من العالم بـ«بطل مکافحة الإرهاب» بینما کان ضيف الحكومة العراقية مع أربعة من مساعديه، حسين جعفرنيا، شهروز مظفري نیا، وهادي طارمي ووحيد زمانيان، وبرفقة «جمال جعفر محمد علي» الملقب بـ «أبو مهدي المهندس» نائب قائد الحشد الشعبي العراقي وزملائه قرب مطار بغداد الدولي جراء قصف صاروخي لطائرات مسيرة تابعة لحكومة بلادکم.

في أعقاب هذا العمل الإرهابي الدولي، اعترف رئيس الولايات المتحدة آنذاك، دونالد جون ترامب، ووزير الدفاع الأمریکي مارك توماس سبير، أمام أعين العالم بأن هذا العمل الإجرامي تم تنفیذه بمؤامرة من وزير الخارجية مايكل ريتشارد بومبيو، المعروف باسم مايك بومبيو، وعلی أيدي القوات التي کانت تحت قيادة الجنرال كينيث فرانكلين «فرانك» ماكنزي جونيور«کینیث.اف. ماكنزي»، القائد المركزي للقوات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا( (CENTCOM وبأمر مباشر منه. وبما أن هذه الجريمة الإرهابية تتعارض مع جميع اتفاقيات ووثائق القانون الدولي وکذلك تتعارض بشكل واضح مع جميع المبادئ والقواعد العامة للنظم القانونية الدولية، فإن الأفراد المذكورين أعلاه يستوجبون أقسى العقوبات.

فبالنظر إلی النقاط المهمة المذكورة أعلاه، نحن أساتذة الجامعات، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء القانونيين والمحامين الإيرانيين، بناءً على المبادئ التي تحكم الأهليات، وخاصة مبدأ الأهلية الشخصية (أي الأهلية القائمة علی أساس جنسية الضحية) وکذلك مع التذكیر بالمبادئ التي تحكم نظرية مسؤولية القيادة (مسؤولية الرؤساء والمرؤوسين في وقوع الجريمة في بلد)، والتي تتماشى مع المعايير المعتمدة في مختلف الوثائق الدولية منذ الحرب العالمية الأولى وهي دليل إلى تشكيل القواعد الآمرة نطالب بتسليم أولئك الذین أمروا باغتيال البطل القومي للشعب الإیراني العریق والمتحضر؛ بطلٌ كان أحد أعظم الأصول والشخصيات في تاريخ مکافحة الإرهاب العالمي وأحد الخدام الحقيقيين للسلام في آسيا وبنحو آخر في سائر قارات العالم والذي کان سببا للهدوء والسلام حتى للشعب الأمريكي؛ فعلی هذا الأساس بموجب قاعدة القانون الدولي الواضح الذي یقول: «إما المحاکمة وإما التسلیم»، من المتوقع أن يتخذ هواة الحرية في أمریکا ترتيبات لتسليم مرتكبي الجرائم التي لا تغتفر والمذكورة أعلاه للجمهورية الإسلامية في إيران من أجل محاكمتهم ومعاقبتهم وذلك ­تكريما لجبهة مکافحة المجرمين الدوليين.

ومن الواضح أن تحقيق هذا المطلب، بالإضافة إلى تمهید الأرضیة لمعاقبة منتهكي السلم والأمن الدوليین، هو استجابة إیجابیة للمهمة البشریة المتمثلة في ضمان السلم والأمن العالميين. على أي حال، نؤكد لكم أن مرتكبي هذه الجريمة المروعة سيشهدون محاكمة منصفة وعادلة في محكمة النظام التقدمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

نأمل أن لا يشهد المجتمع الدولي في يوم من الأيام مثل هذه الجريمة على الکرة الأرضية ولا یکون ذلك إلا من خلال ملاحقة ومقاضاة ومعاقبة الأفراد المطلوبين أعلاه.

مع جزیل الشکر

أساتذة الجامعات ومراكز التعليم العالي والبحث والمختصون القانونيون في إيران

33

اقرأ المزيد

تكريم الشهيد سليماني في ساحة ‘سيمون بوليفار’ بالعاصمة الفنزويلية

إقامة مجلس تأبيني في العراق في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين سليماني و المهندس