إيران برس- الشرق الأوسط: تفاجأ الرأي العام العراقي والنخبة السياسية بكشف وحدة إعلام المقاومة في العراق محادثة مسربة بين قائد عمليات الأنبار الضابط "محمود فلاحي" وعميل للاستخبارات الأمريكية "سي آي اي". الأخطر بالنسبة للموضوع، ليس التواصل المباشر بين الضابط العراقي مع عميل أمريكي وإنما مضمون المكالمة الهاتفية الذي كان صادماً بالنسبة لجميع المحافل السياسية والأمنية، إذ كشف التسجيل عن طلب عميل الاستخبارات الأمريكية من الضابط العراقي معلومات عن إحداثيات تواجد فصائل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية في منطقة القائم وبعد أن أبدى الضابط العراقي استعداده لتقديم كافة المعلومات، أكد له العميل أن هذه الأحداثيات لصالح إسرائيل وأن الأخيرة (إسرائيل) سوف تقوم بضربات عسكرية على هذه المواقع وتجعل من مقاتلي الفصائل أشلاء حسب التعبير الذي ورد على لسان عميل الاستخابات الأمريكية.
وذكر تقارير صحفية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف للمرة الأولى والأخيرة مواقع فصال عراقية على الحدود السورية العراقية عند القائم في يونيو 2018 مما أسفر عن استشهاد 53 مقاتلا من الفصائل العراقية.
والحكومة العراقية حاولت احتواء الفضحية الناجمة عن التسريب الصوتي عبر إحالة الموضوع إلى وزارة الدفاع العراقية وقامت الأخيرة بدورها بتشكيل لجنة تحقيق في صدقية التسجيل الصوتي.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ضم كافة الفصائل العسكرية بما فيها فصائل الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة العراقية، وخير القرار هذه الفصائل بين الاندماج الكامل بالجيش العراقي أو ترك السلاح وانتهاج العمل السياسي فقط.
المزيد حول الموضوع:
بغداد ستقف الى جانب الشعب الإيراني ضد العقوبات الأمريكية
66