وأدّى المستوطنون طقوسًا تلمودية في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، وذلك في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان.
وجاء الاقتحام الصباحي للمستوطنين بعد ليلة قاسية تعرَّض لها المرابطون في المسجد الأقصى لاعتداءات، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدجّجة بالسلاح المصلّى القبلي واعتدت بشكل وحشي على الموجودين فيه لإفراغه.
وتمّ تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، حيث أشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنه إلى أن عددًا من الإصابات تم تسجيلها في المسجد الأقصى وأن سيارات الإسعاف التابعة لنا تتوجّه للمسجد.
وقال الهلال الأحمر في القدس على إثر المواجهات مع قوات الاحتلال إنه تمّ تسجيل 7 إصابات وتم نقل إصابتين للمستشفى، وكانت معظم الإصابات بالمطاط والاعتداء بالضرب.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنًا، ونفّذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدّوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة مسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
وكانت ما يسمى جماعات ’’الهيكل المزعوم‘‘، دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع الفصح اليهودي الذي يبدأ اعتبارًا من غروب شمس اليوم الأربعاء ويستمر حتى 12 من شهر نيسان/أبريل الجاري.
وتواصل "جماعات الهيكل" المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين في محاولة لتحقيق أحلامها وأطماعها في المسجد الأقصى بـ"ذبح قرابين الفصح" داخله، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
22
اقرأ المزيد
اعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وتسجيل إصابات