أكد المساعد السياسي لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساء أمس الخميس، بندوة دولية في فيينا وفي إشارة إلى تخاذل الأوروبيين بشأن الإتفاق النووي على نفاذ الصبر الإستراتيجي الإيراني.

إيران برس- إيران: صرح عباس عراقجي أن الأوروبيين لم يفوا بإلتزاماتهم في الإتفاق النووي، وأعلن أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكنها أن تستمر أكثر من ذلك في تنفيذ تعهداتها با،تفاق النووی من جانب واحد.

وأشار عراقجي أن إيران ترحب بالمواقف السياسية للدول الأوروبية وبقية الدول في الإتفاق النووي الرافضة للإنسحاب الأمريكي غير القانوني من هذا الإتفاق الدولي ولكن هذه المواقف السياسية يجب أن تترجم لخطوات عملية.

وقال المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني مشيراً إلى إجتماع اللجنة المشتركة للإتفاق النووي، اليوم الجمعة، أن طهران تأمل أن تشهد اللجنة المشتركة تقدم عملي وملموس من ناحية الدول الأعضاء بالإتفاق النووي وخصوصا الدول الأوروبية وفي غير هذه الحالة ستمضي إيران في قرارها بخفض تعهداتها بالإتفاق النووي وذلك سيكون قرار قانوني وإستناداً على حقوقها في الإتفاق النووي.

سيعقد أحدث إجتماع لجنة مشتركة للإتفاق النووي، اليوم الجمعة، على مستوى مساعدي الوزراء ومدراء الشؤون السياسية للدول الأربعة +1 في فيينا.

ويتم إنعقاد هذه الجولة من اللجنة المشتركة للإتفاق النووي بعد مرور سنة على إنسحاب أمريكا من الإتفاق النووي (8 مايو 2018) وأعلن في البيان الصادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وقف بعض تعهدات الإتفاق النووي وإعطاء فرصة 60 يوماً للأطراف الباقية في الإتفاق النووي لتنفيذ إلتزاماتهم البنكية والمالية تجاه إيران.

وأعطت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وعداً بعد الإنسحاب غير القانوني لأمريكا من الإتفاق النووي (8 مايو 2018) بضمان المحافظة على المصالح الإقتصادية الإيرانية. على الرغم من التصریحات والمواقف السياسية لهذه الدول الرافضة للموقف الأمريكي ولكن حتى الأن لم تنجح في إتخاذ مواقف عملية للمحافظة على وعودها بشأن هذا الإتفاق.

77