قال قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة متلفزة له بمناسبة يوم الغدير إن الأنظمة العميلة للإسرائيليين تعمل على تضليل الأمة.

إيران برس - الشرق الأوسط: وقال عبد الملك الحوثي في كلمته اليوم الأحد: ’’نتوجه بالمباركة والتهاني لشعبنا اليمني المسلم العزيز ولكافة المؤمنين في مختلف بقاع الأرض بمناسبة يوم الغدير، يوم الولاية‘‘، مضيفًا: شعبنا احتفل بهذا اليوم احتفالًا كبيرًا في مختلف المحافظات. على مدى الأجيال شعبنا يحتفل بهذه المناسبة ضمن موروثه الإيماني. إحياء مناسبة يوم الولاية له أهمية كبيرة فهو شكرٌ لله على كمال الدين وتمام النعمة. من أهم ما يفيده إحياء مناسبة يوم الولاية حفظ البلاغ النبوي العظيم وإعلانه في أوساط الأمة جيلًا بعد جيل. مبدأ الولاية يحمي الأمة من الاختراق من أعدائها والمنافقين من داخلها. الأمة بحاجة لمبدأ الولاية كي تتصدى لمخاطر الانحراف في توجهاتها. 

وبشأن قمة جدة قال: نقول للمؤتمرين في قمة جدة أن بايدن لم يأت ليخدم القضايا الإسلامية إنما أتى لخدمة اليهود و "إسرائيل" والدفع بأموالكم لحمايتها. 

وأضاف: لا نرى لقمة جدة الهزيلة وغيرها من القمم أي قيمة فالتحالفات مع العدو الإسرائيلي كانت قائمة في الأصل وخرجت اليوم للعلن. نقول للعدو الإسرائيلي لن تنفعك هذه التحالفات مع دول التطبيع كما لم تنفعك في الماضي فالشعب اليمني والشعوب العربية الإسلامية لا زالت حية. 

وبشأن الهدنة في اليمن قال: الهدنة الحالية لم تؤت ثمارها ولسنا راضين عنها ولن نقبل أن تنتهي الأمور إلا بوقف العدوان وفك الحصار وإلا فنحن مستعدون للمواجهة حنى النهاية. 

وحول الأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية قال السيد الحوثي: أعداء الأمة والمنافقون داخلها يحرصون على السيطرة عليها في موقع التوجيه والسيطرة على القرار. أعداء الأمة يحرصون على السيطرة الحاسمة في الموقع الذي يحسم الأمور لصالحهم. عمل الأعداء على ترسيخ نظرة سلبية معادية تجاه الإمام علي عليه السلام داخل الأمة لأنهم رأوا فيه الأصالة التي تقف في وجه زيفهم. المنافقون يريدون ربط الأمة بالصهاينة اليهود عبر عناوين براقة مثل اتفاقيات العار تحت مسمى اتفاقيات إبراهيم. باسم الدين يريد أعداء الأمة والمنافقون دفعها لتولي اليهود والنصارى وهذا يتناقض مع التعليمات الإلهية. المنافقون حرصوا على أن يأتوا بشخص هو رمز من رموز التطبيع وجعلوه يتولى خطبة الحجاج في عرفات. الموقع المناسب لذلك الخطيب كان أن يذهبوا به إلى الجمار وأن يرميه الحجيج بالحصى. 

وبشأن الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة قال: وصل بايدن في هذه الأيام ليتعامل معه الجميع على أنه هو الذي يقود البشرية وهو أعلن بصراحة انتماءه للصهيونية. أمريكا تخضع للتوجه الصهيوني وتُقدّم اليوم على أنها تقود البقية في توجهاتهم ومواقفهم. يريدون حتى تغيير النظرة ليدرجوا فيها نظرة أخرى لأعداء الأمة ومن يسعون للسيطرة عليها. اتجهوا على مستوى القوانين والأنظمة في السعودية والإمارات لنشر الفساد والرذيلة في أوساط الشباب.

وأضاف في هذا الصدد: الأنظمة العميلة عملت على تضليل الأمة في مسألة تحديد العدو والصديق. الأنظمة العملية قدّمت اليهود كمن يجب أن تتقبل الأمة قيادتهم وتعادي من يعاديهم. تيار النفاق جعل العدو الرئيسي للأمة من تجعله إسرائيل عدوًا لها وهذا انحراف خطير جدًا. من أشدّ الناس كرهًا للإمام علي عليه السلام التكفيريون لأنهم أداة من أدوات الصهيونية لهدم الأمة. التكفيريون يسيرون في نفس الاتجاه الذي يخدم الصهاينة. مبدأ الولاية يحمي الأمة في كل مراحل تاريخها وأهميته تستمر لكل المراحل والأجيال.

22

إقرأ المزيد 

السيد الحوثي: الحرب في أوكرانيا هي نتاج للسياسات الأمريكية في إثارة الحروب