إيران برس - إيران: وأكد سماحته في مرقد الإمام الخميني (رضوان الله عليه) اليوم السبت: إن الثورة الإسلامية تحققت بحضور الشعب الإيراني الذي لن يبعد عنها، فالشعب انتخب نظام الجمهورية الإسلامية في انتخابات حرة ونزيهة.
الشعب هو الذي أوصل الثورة إلى النصر
ولفت إلى أن أكثر من خمسين عملية اقتراع أقيمت في البلاد خلال 43 عامًا، مشددًا على أن الشعب هو الذي أوصل الثورة الى النصر.
وأشار الإمام الخامنئي إلى أن الثورة الإسلامية اهتمّت بالجانب المادي للإنسان والمعنوي.
ولفت إلى أن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) أدخل الشعب إلى الساحة وأبعد عنه اليأس، فعندما كان النظام الطاغوتي يلتقط أنفاسه الأخيرة ويفكر بفرض حظر التجوال بادر الإمام لدعوة الشعب للنزول إلى الشوارع، فالإمام الخميني كان يحدّد مجالات النضال.
وقال إن الجميع في طهران نزلوا إلى الشوارع لتلبية نداء الإمام، والتوجه إلى مدينة ’’باوه‘‘ لكسر الحصار عن الثوار.
وأضاف أنه في فترة الدفاع المقدس وبعد القبول بقرار الأمم المتحدة، حدد الإمام مستقبل الشعب وشرح له الميدان في وصيّته.
كان الإمام إنسانًا ممتازًا وفذّا
وتابع سماحته أن الإمام كان إنسانًا ممتازًا وفذًّا، وكان طاهرًا وتقيًا وأهلًا للمعنويات والعرفان، وشجاعًا وحكيمًا وعقلانيًا، ولم ييأس أبدًا، والأحداث الجمّة في بداية الثورة لم تُدخل أيّ تردّد إلى قلبه، وكان صادقًا مع الله ومع الشعب، مُلتزمًا بعهوده.
وأكد سماحته أن الإمام الخميني كان يهتم بالوقت وكان أهلًا للتوكل والمؤمن بالوعد الالهي، فيما كانت البنى التحتية في كافة نشاطات الإمام الراحل القيام لله، وأوضح أن الهدف من القيام لله هو إقامة الحق والعدل والقسط ونشر المعنوية، مشيرًا إلى أنه كان مراقبًا للقيام لله وإقامة الحق والعدل.
وقال إن في حركة الإمام نقاطًا بارزة، حيث كان صريحًا وله لسانًا ناطقًا، وكان يخاطب الشعب باستمرار ولم ينقطع عنه. وأكد أن إحدى ميزات الإمام البارزة هي الثقة بالشعب منذ اليوم الأول وبجهاده، لأنه كان يعتقد أن الشعب سينصره إذا ما نزل إلى الساحة، فالشعب لم يكن يعاني من أي فراغ في القيادة.
استمد الإمام أفكاره من التعاليم الإسلامية
واعتبر أن الإمام استمدّ أفكاره من التعاليم الإسلامية وابتعد عن الرأسمالية والعلمانية والاشتراكية القائمة على الدكتاتورية، وطرح نموذجًا حديثًا وساميًا للجمهورية الإسلامية، وهو الذي دعا لتأسيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.
نعمل على تعزيز العلم والقدرة الدفاعية
وشدد سماحة القائد المبجل على ’’أننا لا نستسلم للاستبداد ونعمل لنعزز العلم والقدرة الدفاعية للبلاد، ويجب علينا القبول بالتنوّع السياسي، ومراعاة الانسجام والوحدة الوطنية‘‘.
وأكد ’’أننا حققنا نتائج باهرة وإنجازات في العناوين الرئيسية على الصعيد العلمي والدبلوماسي والخدماتي‘‘.
وأشار سماحته إلى أنه أينما أراد الشعب والمسؤولون الاعتماد على الإرادة حققوا النصر وأينما تكاسلوا فإنهم أخفقوا. وقال إن ’’النهج والخارطة واضحة والطريق واضح وعلى السائر أن يسير بشكل صحيح‘‘.
وأكد أن الجبهة الواسعة للأعداء منذ انطلاق الثورة المباركة دخلت الساحة بقوة، معتبرًا أن الذين اعتادوا على الرذيلة لا يمكنهم أن يفصلوا أنفسهم عنها.
الغرب نهب العالم لثلاثة قرون
ودعا الشباب للانتباه إلى أن الغربيين نهبوا العالم لثلاثة قرون، ونهبوا أميركا الجنوبية، مؤكدًا أن الغرب قام بالكثير من المجازر الجماعية والاستعباد.
وقال: ’’علماء الغرب انبروا اليوم ليحددوا ويرسموا لنا قانون حقوق الإنسان وهذا ما يبين مدى الخداع لدى الغرب‘‘، وتابع أن الغرب يرتكب مختلف الجرائم التي يندى لها الجبين، مؤكدًا أن الإمام الراحل كان يعرف هذه الأمور بشكل جيد.
الجمهورية الإسلامية شجرة ثابتة
وأكد سماحته أن الأمل الهامّ للأعداء اليوم لتوجيه الضربات إلى الشعب هو أملهم في إثارة الاحتجاجات الشعبية، مشددًا على أن الجمهورية الاسلامية أصبحت اليوم شجرة ثابتة وحساباتهم كانت خاطئة.
ولفت إلى أن الامام جعل الشعب يتعرف على مفهوم المقاومة، وربّى الشعب على روح المقاومة والصمود والثبات، مؤكدًا أن عنوان المقاومة أصبح اليوم عنوانًا عريضًا.
وتحدث سماحة القائد عن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في مستهل كلمته قائلًا: ’’إمامنا الجليل هو روح الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية وإذا ما نُزعت هذه الروح ستبقى نقشًا على الجدران‘‘، مضيفًا أن الإمام الخميني كان شخصية استثنائية، وهو إمام الأمس واليوم والمستقبل، واعتبر أن جيل الثورة الحاضر وخاصة جيل الشباب لا يعرفون الإمام بالشكل الصحيح.
22
إقرأ المزيد
رئيسي: مقارعة الاستكبار والظلم كانت أحد مبادئ منهج الإمام الخميني