ايران برس_آراء: وفي هذا السياق أعلن المركز الفلسطيني للإعلام أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا خلال الأيام الماضية برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
كما أنه اقتحمت قوات الصهاينة أمس عدة مناطق في مدينة
رام الله واعتقلت العشرات من الفلسطينيين.
وقوات الكيان الصهيوني تقوم يوميًا بشن هجمات واعتداءات على مناطق مختلفة في الأراضي الفلسطينية وتعتقل العشرات من الفلسطينيين في سبيل تحقيق أهداف هذا الكيان من غصب أراضي الفلسطينيين وقضمها ونهب ممتلكاتهم.
ازدات وتيرة عدوان الصهاينة بعد اللقاء بين عباس وبني غانيس
وازدات وتيرة عدوان الصهاينة خلال اليومين الماضيين وذلك بعد اللقاء الذي جرى بين رئيس السلطة الفلسطينية “
محمود عباس” ووزير الحرب الإسرائيلي “بني غانيس” في رام الله. وحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مطلعة، فقد أثيرت خلال هذا اللقاء الذي كان غير مسبوق في نوعه، قضايا أمنية واقتصادية وعلى هذا فقد ذهب عدد من المراقبين والمحللين بأنه من المتوقع ان يتم تخفيض مستوى التصعيد الإسرائيلي ضد
الفلسطينيين بعد هذا اللقاء إلا أن ما رأيناه خلال الأيام الأخيرة على أرض الواقع يؤكد عكس ذلك إذ إن التطورات التي شهدتها مدينة رام الله والتصعيد في الإجراءات القمعية لقوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين تنبئ بأن هناك مخططات ومؤامرات دبرت لمستقبل الفلسطينيين في مدينة رام الله واستهدافهم بالتعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
الهدف الكامن وراء اللقاء
ويبدو أن الهدف الكامن وراء هذا اللقاء هو المحاولة لتثبيت وتعزيز موقف الحكومة الإسرائيلية الهشة التي أصبحت أكثر عرضة واحتمالية للانهيار والسقوط بعد الحرب الـ11 يوما والتي تحملت فشلا مزريا وأظهرت مرة أخرى مدى ضعف وهشة أجهزة الدفاع الجوي المسماة بـ“القبة الحديدية”وعلى هذا فإنه يبدو أن الإجراءات والجرائم الأخيرة للكيان منسقة مع السلطة الفلسطينية.
زيارة بينت لواشنطن أضافت هزيمة أخرى لسلسلة هزائم الكيان الصهيوني
ويجب إضافة فشل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة “نفتالي بينت” إلى واشنطن إلى سلسلة هزائم هذا الكيان وإحباطاته حيث زاد هذا الفشل الطين بلة ذلك أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بسبب التطورات الأخيرة على الساحة الأفغانية وانسحاب قواتها منها، أجل هذا اللقاء مرة أخرى وبهذة الخطوة، وجهت رسالة فحواها ان الأولويات في السياسة الإسرائيلية تختلف عن أولويات السياسية الأمريكية وما تم بثه من عدسات القنوات الفضائية يؤكد على هذا الأمر اذ إن بايدن خلال اللقاء مع بينت كان غير موال تماما لما يقوله الأخير.
الكيان الصهيوني بعد تحمل هزيمة نكراء في غزة يشعر الآن بالرعب
وفي الختام يمكن القول بأن
الكيان الإسرائيلي بعد تحمل هزيمة نكراء في غزة وهبة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، يشعر بالرعب والتخبط من إمكانية وقوع انتفاضة فلسطينية عارمة ومنعا لذلك فإنه يفرض ضغوطا كبيرة على السلطة الفلسطينية لإبداء أقصى درجات التعاون والتنسيق مع قوات الصهاينة للسيطرة على الفلسطينيين.
د. جلال جراغي
الباحث في الشؤون السياسية والإعلامية
66
اقرأ المزيد